ووري، أول أمس، جثمان المجاهد شريف بلقاسم، المدعو ''سي جمال''، عضو سابق في مجلس الثورة، الثرى بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة، بعد أن وافته المنية يوم الثلاثاء الفارط بباريس إثر مرض عضال، بحضور كل من الوزير الأول، أحمد أويحيى وعدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب شخصيات سياسية وتاريخية وطنية• وفي كلمة تأبينية، ذكر المجاهد عبد الحفيظ أمقران بأن الفقيد شريف بلقاسم، كرس حياته للنضال في سبيل استقلال الجزائر• أما الأستاذ عبد القادر طالبي، عضو جمعية العلماء المسلمين، فأبرز خصال المجاهد والتزامه منذ الاستقلال في سبيل تنمية الوطن• والى جانب برقية التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية إلى عائلة الفقيد، وجه الوزير الأول، أحمد أويحيى، بدوره برقية إلى عائلة المرحوم، ذكر فيها أن اسم الفقيد الكبير ''ارتبط بكل المحطات الهامة والحاسمة في تاريخ بلادنا الحديث، مجاهدا في ساحات الوغى إبان الثورة المجيدة، ومناضلا مستميتا في سبيل بناء الجزائر المستقلة وإعلاء شأنها بين الأمم''• ولد الفقيد في 10 جويلية 1933 بعين البيضاء، أم البواقي، وتابع كل دراساته في المغرب، قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني، حيث تولى قيادة منطقة تلمسان (الولاية التاريخية 5) إلى غاية نهاية ,1959 ليلتحق بعد ذلك بقيادة أركان جيش التحرير الوطني بصفته مسؤولا عن مركز القيادة للغرب• وبعد الاستقلال، انتخب نائبا في أول جمعية وطنية تأسيسية، لينضم بعد ذلك إلى الحكومة يوم 18 سبتمبر 1963 كوزير للتوجيه الوطني، ثم للتربية الوطنية سنة .1964 وفي مارس 1968 عين الفقيد شريف بلقاسم، الذي كان عضوا بمجلس الثورة الذي أنشئ في 19 جوان ,1965 وزير دولة وزيرا للمالية، قبل أن يرأس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ويلتحق بالأمانة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني ليغادر الساحة السياسية نهائيا سنة .1975