شدد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، العياشي دعدوعة، على ضرورة العمل المشترك بين الدول الإسلامية للوقوف أمام كل ما من شأنه أن يستهدف المجتمعات الإسلامية ويفتح مجال التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، وضرورة إيجاد نظام مصرفي موحد للتصدي للأزمة المالية العالمية• وقال العياشي دعدوعة، عند تلاوة بيان اختتام أشغال الدورة العادية 21 للجنة المجتمعة بالجزائر، إن الدول الإسلامية ترفض التدخلات الأجنبية الأخيرة في الشؤون الداخلية الإيرانية بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، معربا في سياق قراءته لما جاء به بيان الجزائر عن القلق الذي ينتاب العالم الإسلامي جراء الضغوط التي تمارسها عواصم غربية ضد إيران ومنعها من الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتغافل الذي تبديه في نفس الوقت إزاء الترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيل، والتي تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط• وأضاف البيان أن مراوحة حوار السلام في المنطقة سببه التعنت الفاضح الذي ينتهجه الكيان الصهيوني، ودعا البيان جميع الفلسطينيين إلى ''توحيد صفوفهم للدخول بقوة في أية جولة حوار تزامنا مع مواصلة المقاومة الباسلة لغاية استرجاع جميع أراضيه المحتلة وإعلان مدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية''، مؤكدا على ضرورة تحرك دولي لوضع حد لتصرفات إسرائيل المشبوهة• كما نددت اللجنة التنفيذية للاتحاد بالإرهاب بجميع أشكاله، سواء كان إرهاب أفراد أو إرهاب جماعات أو إرهاب دولة، كالذي تمارسه إسرائيل، وضرورة وقوف العالم الإسلامي إلى جانب الشعب العراقي وتأييد مساعيه الرامية لاستعادة سيادته على جميع أراضيه، معربة عن قلقها حيال ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني والتعامل بسياسة الكيل بمكيالين الذي تمارسه الدول الغربية، وإن الأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية تنتظر دعم العالم الإسلامي بغية تمكينها من ممارسة حقوقها على جميع المستويات، والعمل على إيجاد أرضية توافقية بين الأمم لبدء حوار جاد بين الحضارات والأديان والثقافات لمستقبل أمن وسالم• ووجه المشاركون في هذه الدورة رسالة شكر وعرفان إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على الرعاية الكبيرة التي أولاها لأشغال اللجنة• وقالوا في بيان الجزائر ''نعترف لكم بحنكتكم وبعد نظركم وصواب ما تقدمون عليه من أعمال جليلة في بلدكم الحبيب، وعلى المستوى الإقليمي والدولي وخاصة في العالم الإسلامي، الذي هو في حاجة ماسة إلى أمثالكم من الزعماء الغيورين الساهرين على سؤدده ورقيه وتطوره ووحدة كلمته وجمع صفه''•