بارك إعلان الجزائر الذي توج أشغال الدورة ال21 للجنة التنفيذية لمجالس دول منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة بالجزائر يومي الأحد والإثنين نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية منددا بالتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية الإيرانية بهذا الشأن. دعا إعلان الجزائر الشعب الإيراني إلى التوحد وراء حكومته معربا من جهة أخرى عن "قلقه" من جراء الضغوط التي تمارس ضد إيران التي تهدف إلى منعها من الإستخدام السلمي للطاقة النووية منددا بسياسة التغافل عن الترسانة النووية الإسرائيلية التي "تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها وذلك في غياب أي رقابة دولية". وفي الشأن الفلسطيني أكد الإعلان أنه يتابع باهتمام آثار الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فيها من قبل اسرائيل، ويدعو إلى "تحركات واسعة" من أجل إنهاء هذا الحصار وفتح المنافذ، كما أوضحت اللجنة التنفيذية للإتحاد أنها تتابع أيضا تعنت الكيان الصهيوني وعرقلته لحوار السلام في المنطقة وتدعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى العمل على إنجاح الحوار الدائر بينها. وأكدت المنظمة على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته "الباسلة" وتصميمه على مواجهة العدوان الإسرائيلي لاسترجاع جميع أراضيه المحتلة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس. كما شدد الإعلان على "رفضه الكامل" للتصرفات اليهودية في مدينة القدس التي تستهدف هويتها العربية والإسلامية بتهويدها مؤكدا في هذا الشأن على ضرورة التحرك الدولي من قبل منظمة اليونيسكو والأمم المتحدة لوضع حد لهذه التصرفات الإسرائيلية المشبوهة. ومن جهة أخرى وبعد أن نبه بخطورة الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على اقتصاديات الدول الإسلامية، دعا إلى إيجاد نظام قانوني بغية تحقيق نظام مصرفي موحد، كما دعا الإعلان دول الأمة الإسلامية إلى تشجيع التعاون متعدد الأشكال من أجل مواجهة تحديات العولمة لاسيما من خلال نظام لخفض أو إلغاء الديون المستحقة للدول الإسلامية الغنية من على كاهل الدول الإسلامية الفقيرة وإلى إنشاء سوق إسلامية مشتركة. كما نددت اللجنة التنفيذية للإتحاد بالإرهاب بجميع أشكاله وتحت أي إسم كان سواء كان إرهاب أفراد أو إرهاب جماعات أو إرهاب دولة كالذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وبخصوص الوضع في العراق أوضح الإعلان أنه يقف إلى جانب الشعب العراقي حكومة وشعبا بالمناصرة والتأييد في مساعيه الرامية إلى استعادة سيادته على جميع أراضيه. كما أعربت الوثيقة عن "القلق الدائم" حيال ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير باتهامات باطلة يلفها الغموض وتطالها الشكوك مدينة سياسة الكيل بمكيالين.