بعدما كان تحت إدارة وتسيير مركز المعالجة بمياه البحر، حيث كانت تبلغ بطاقة الاشتراك فيه لموسم الاصطياف 3 ملايين و600 ألف سنتيم، المبلغ الذي حرم الكثير من زيارة هذا الموقع السياحي• أوكل تسيير شاطئ طالاسو إلى بلدية اسطاوالي، بعدما كان مستغلا من قبل مركز المعالجة بمياه البحر، وكان الدخول له يستوجب دفع مبلغ 500 دج، أو ببطاقة اشتراك شهرية قدرت بمليون و200 ألف سنتيم، ما يعادل 3 ملايين و600 ألف سنتيم طيلة موسم الاصطياف• وصرح مسؤولو البلدية أنّ هذه الأخيرة لم تستفد شيئا خلال مدّة الاستغلال التي قدرت ب 10 سنوات• قامت ''الفجر'' بزيارة الشاطئ، واقتربت من بعض المصطافين الذين اختلفت وجهات نظرهم بين مؤيد ومعارض لتحول الشاطئ إلى الاستقبال مجانا، فبعضهم أبدى ترحيبا بالمبادرة وقال إنّ الشاطئ ملك للجميع وليس محصورا على ميسوري الحال فقط، خاصة أن نسبة كبيرة من الشباب بطال ولا يملك تكاليف الدخول أو الاشتراك• فيما أبدى آخرون رفضهم للفكرة، وتلخصت آراؤهم على لسان أحد أعوان الحماية المدنية، الذي يعمل بالشاطئ منذ ثلاث سنوات، مبديا تخوفا وتحفظا كبيرين من هذا القرار، حيث قال إنّ العائلات أو روّاده ككل (من بينهم المرضى الذين يتلقون العلاج في مركز المعالجة بمياه البحر) الذين كانوا يتوافدون على الشاطئ في السنوات الماضية، يساهمون في المحافظة على النظام العام للشاطئ، وسط توفر الأمن والنظافة والتنظيم الحسن، لكن فتحه للجميع يسمح بدخول أصحاب السلوكات السيئة، الذين يفتعلون المشاكل والشجارات• وعن أمن ونظافة الشاطئ صرّح نائب رئيس بلدية اسطاوالي أن السلطات المحلية وفرت 10 أعوان أمن يسهرون على حفظ الأمن والسير الحسن للشاطئ، أما بالنسبة للنظافة، فالسلطات الولائية هي التي تقوم بعملية تنظيف الشاطئ• ويتوفر الشاطئ على مركز لفرقة الدرك الوطني، جندت لمراقبة كل كبيرة وصغيرة، درءا للجريمة وضمانا للأمن، بمساعدة أعوان أمن البلدية الذين يفتشون حقائب الوافدين عند مدخل الشاطئ، تجنبا لأي حادث، أمر ارتاح له الجميع وأشعرهم بالأمان• شاطئ صغير وساحر يجمع عشاق الرمال والصخور شاطئ طالاسو صغير وجذاب، يقع في سيدي فرج، إحدى أهم المناطق السياحية في الجزائر، يجاوره مركز المعالجة بمياه البحر'' طالاسو تيرابي'' وتقابله فنادق سيدي فرج• وغير بعيد عن غابة ''موريتي''، تقصده العديد من العائلات والشباب من أبناء المنطقة، ونزلاء الفنادق المجاورة أيضا• هذا الشاطئ الذي يعتبر رمليا تتخلله الصخور في نهايته، يتوافد عليها عشاقها من هواة الغطس من على الصخور ومحبوها بشكل عام، بينما تفضل الكثير من العائلات وبعض الشباب رمال الشاطئ الذهبية للاستلقاء والتعرض لأشعة الشمس بهدف الاسمرار، والتمتع بزرقة البحر ونسماته العليلة، وللبقاء قريبا من الأطفال لمراقبتهم بالنسبة للعائلات• تكلمنا مع بعض المصطافين الذين يزورون الشاطئ باستمرار، حيث عبروا لنا عن إعجابهم بالشاطئ والجو العام الذي يسوده، من تنظيم ونظافة، إضافة إلى الهدوء الذي يميزه• وحسب أحد أعوان الحماية المدنية لم يسجل لحد الآن أي غريق منذ بداية موسم الاصطياف، منذ شهر• ويستفيد عدد من الشباب من أبناء المنطقة من موسم الاصطياف للاسترزاق والعمل، بكراء مختلف لوازم الراحة التي يتطلبها شاطئ البحر من مظّلات طاولات وكراسي••• مساهمين أيضا في أمن الشاطئ وتنظيفه يوميا لاستقبال الزبائن في أحسن صورة•