اختارت مديرية السياحة بالشلف لهذا الموسم الصيفي الجديد 22 شاطئا مسموحا بها من جملة ال28 شاطئا تتوفر عليه الولاية، فيما أغلقت 6 شواطئ أخرى لعدم استجابتها للشروط المحددة في دفتر الشروط المحدد من قبل المديرية والتي اختارت الطريقة الاحترافية لتسيير هذه الشواطئ بغية الرفع من السياحة الداخلية وكذا القضاء على التسيير العشوائي الذي كان يطبع أغلب شواطئ الولاية الممتدة على شريطها الساحلي على طول أكثر مكن 120 كليومتر• ومن جملة الشروط الجديدة المتضمنة في دفتر الشروط ضرورة تحديد المسالك المؤدية إلى الشاطئ وكذا توفر الشروط على مركزي أمن وحماية مدنية فضلا عن الحظيرة وبعض المرافق الضرورية كالمطاعم المقاهي المراحيض• وعلاوة على الشروط الممنوحة في إطار حق الامتياز الممتد على مدار خمس سنوات قابلة للتجديد، فإن المستثمر ملزم بتوفير بعض المرافق الأساسية للمصطاف كما تقع عليه مسؤولية تهيئة وتنظيف الشاطئ بالإضافة إلى الثروة الغابية الموجودة، كما أن الخدمات المعروضة بما فيها الدخول إلى الشاطئ محددة بأسعار باستثناء السباحة التي تبقى مجانية• وبالنسبة لموسم الاصطياف لهذا العام فإن مديرية السياحة بالولاية بصدد الإعلان عن المناقصة المتعلقة بفتح 10 شواطئ عن طريق الامتياز بالنسبة لمحترفي القطاع بكل من بلديات الشريط الساحلي للولاية بتنس، بني حواء، المرسى، وادي قوسين والظهرة(منطقة الدشرية)• وفي الجانب المتعلق بالتخييم والذي تعرف به ولاية الشلف، من خلال التخييم العائلي الذي تصل طاقة استيعابه إلى 5 آلاف سرير موزعة على 20 مخيما ممتدا على طول الشريط الساحلي للولاية، فإن المديرية كذلك اشترطت دخول محترفين في الميدان لاستغلال هذا الجانب السياحي المهم، وتم العام الماضي منح حق الامتياز لوكالات سياحة من البليدة، العاصمة والشلف، وهي ثاني تجربة على مستوى الوطن بعد تلك المسجلة بولاية بجاية، بعدما كانت هذه المخيمات في السابق تعاني الإهمال والضياع، واليوم، عاود نفس المهتمين عروضهم عن طريق الاستفادة من حق تسيير هذه المخيمات التي منحت لأربع وكالات سياحية• وكانت عملية الحجز بهذه المخيمات -حسب ما صرح به لنا سابقا مصدر مسؤول بمديرية السياحة بالولاية - وصلت العام الماضي في بداية الموسم فقط إلى الاكتمال الكلي، وهو ما يطرح أهمية هذه المخيمات في جلب المصطافين للولاية لما تعرف به من تسيير احترافي وخدمات متنوعة• ومن شأن هذه الطريقة الجديدة في التسيير أن تنعش الحركة السياحية بالولاية، وتجعل منها قطبا سياحيا في هذا الجانب في انتظار تسلم المشاريع قيد الإنجاز، ويتعلق الأمر بعشرين مشروعا منها مشروع قصر الرياضة للعداء العالمي نور الدين مرسلي ودار الإكرام للمعالجة بمياه البحر ببني حواء الإضافة إلى القرية السياحية المسماة "الجوهرة" بالدومية بنفس المنطقة علاوة على تسجيل مشاريع بكل من مدينة تنس والمرسى تنتظر موافقة الوزارة الوصية للشروع في إجراءات الإنجاز • للعلم تتوفر الولاية على شريط ساحلي يقدر ب120 كلم (ما يمثل10%) من الساحل الوطني تم تحديد 10 مناطق للتوسع السياحي بالولاية في انتظار مباشرة الاستثمار بهذه المناطق وما يصل إلى 24 شاطئا، زاره الموسم الماضي ما يصل إلى 2•7 مليون مصطاف• إلا أن مشكل توفر هياكل الاستقبال يبقى قائما في ظل عدم الانتهاء من المشاريع المسجلة وخاصة تلك الممتدة على الشريط الساحلي•