أسفرت الاضطرابات العرقية التي شهدتها مدينة أورومشي عاصمة مقاطعة شنغيانغ الصينية، عن مقتل 159 شخص وأكثر من ألف جريح خلال 3 أيام، مما دفع الرئيس الصيني، هو جينتاو، لقطع مشاركته في قمة الثماني بإيطاليا والعودة إلى البلاد• واحتشد، صباح أمس، مئات من الإيغور المسلمين في وسط المدينة أورومشي في جو من الهدوء والحذر مسلحين بالعصي والأسلحة البيضاء أمام حاجز الشرطة الذي كان يفصل حيهم عن المنطقة الأخرى التي تسكنها أغلبية من قومية الهان التي تعتبر الأكبر في الصين• واقتصر التجمع حسب مصادر إعلامية على المناوشات الكلامية مع رجال الشرطة، دون أن يتطور إلى صدامات بين الطرفين• وأشارت ذات المصادر إلى أن هذه المظاهرة جاءت ردا على المظاهرة التي نظمها شبان من عرقية الهان في شنغيانع• وعن أوضاع المنطقة أوضحت المصادر نفسها أن مدينة أورومشي عادت إلى الحياة الطبيعية نسبيا مع حركة مرور شبه عادية في الشوارع وفتح المحال التجارية وخروج بعض الناس لمزاولة أعمالهم المعتادة، إلا أن القوات الصينية عملت على نشر الآلاف من رجال الأمن بالمدينة للمحافظة على الهدوء النسبي الذي خيم عليها، واتخذ الجنود ورجال الشرطة المسلحون ببنادق رشاشة مواقع في قلب المدينة لتطويق أحياء الاويغور في هذا الإقليم بأقصى شمال غرب الصين• من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن الرئيس هو جينتاو ألغى خططا لمشاركته في قمة مجموعة الثماني وعاد إلى البلاد لمتابعة المستجدات الطارئة في مقاطعة شنغيانغ الغنية بالنفط والمتاخمة حدوديا لعدد من جمهوريات آسيا الوسطى• وكانت الحكومة الصينية قد ألقت مسؤولية الصدامات التي شهدتها المنطقة على عاتق من أسمتهم الإيغوريين الانفصاليين المدعومين من الخارج وتحديدا ربيعة قدير سيدة الأعمال التي تقيم في الولايات المتحدة• من جانبها، ردت ربيعة على هذه الاتهامات وأدانت العنف من كلا الطرفين مفندة الاتهامات بمسؤوليتها عن الأحداث، وقالت إن سنوات من القمع التي تشهدها مقاطعة شنغيانغ وتصرفات المسؤولين الصينيين التي لا تحترم سيادة القانون لدى تعاملهم مع الإيغور المسلمين هي السبب الرئيسي في الأحداث الأخيرة•ٍّ