وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعمال العنف العرقية في إقليم شنغيانغ الصيني ذي الأغلبية المسلمة من عرقية الإيغور بأنها نوع من الإبادة الجماعية. وقال أردوغان إن بلاده ستطلب من مجلس الأمن بحث سبل إنهاء العنف العرقي في الإقليم.وقال أردوغان "الأحداث التي تشهدها الصين لا تعدو عن كونها أعمال إبادة جماعية، لا فائدة من وصفها بوصف آخر". ودعا أردوغان السلطات الصينية إلى التدخل لمنع سقوط مزيد من القتلى. وأضاف في تصريحات للصحفيين "نواجه مشكلة في تفهم كيف تقف الحكومة الصينية موقف المتفرج على ذلك، نريد من الإدارة الصينية التي تتحسن علاقاتنا بها بشكل مستمر أن تظهر شيئا من الحساسية". وتظاهر المئات في إسطنبول عقب صلاة الجمعة وأحرقوا الأعلام الصينية ورددوا هتافات معادية لبكين. وكان وزيره التجارة والصناعة التركي نهاد أرغون دعا أمس إلى مقاطعة البضائع الصينية.ونقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام صينية أن عدد ضحايا أعمال العنف في الإقليم قد ارتفع إلى 184 قتيلا. وقد تواصلت ردود الفعل الدولية التي تنتقد إجراءات السلطات الصينية في قمع المظاهرات التي وقعت في الإقليم، في حين فرقت الشرطة الصينية احتجاجاً صغيراً في أحد أحياء عاصمة الإقليم أورومشي. وتظاهر نحو مائتي شخص خارج مبنى البرلمان الأسترالي في العاصمة كانبيرا ، مرددين هتافات معادية للصين مثل "الموت للإرهابيين" و"الحرية لشعب الإيغور". وفي هولندا قذف عشرات من الإيغور السفارة الصينية في مدينة لاهاي بالحجارة أثناء مظاهرة أخرى هذا الأسبوع. وكانت محكمة هولندية قضت أمس بالسجن ما بين أسبوع إلى عشرة أيام بحق عشرة أشخاص لضلوعهم في تلك الأعمال. كما دانت منظمة المؤتمر الإسلامي ما وصفته بالاستخدام "غير المتكافئ" للقوة في شنغيانغ، وحثت الصين على إجراء تحقيق "نزيه" لمعرفة المسؤولين عن اندلاع أعمال الشغب. وفي إندونيسيا طالب رئيس حزب العدالة المزدهرة تيفاتل سيمبيرينغ –أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد- الأممالمتحدة والدول الغربية بالضغط على الصين كي توقف ما وصفها "بمذبحة" مسلمي الإيغور والهان الصينيين.وقال مسؤول أميركي كبير في مدينة لاكويلا الإيطالية حيث انعقدت قمة قادة مجموعة الثماني إن مستشار الأمن القومي في الولاياتالمتحدة الجنرال جيمس جونز حث زعماء الصين على "ضبط النفس" في التعامل مع اضطرابات شنغيانغ. وبينما دعت حكومات دول عديدة أخرى كذلك إلى ضبط النفس، حثت اليابان السلطات الصينية أمس على حماية حقوق الإنسان لشعب الإيغور والأقليات الأخرى في البلاد، وطالبتها بضمان حرية وسائل الإعلام التي تشارك في تغطية الأحداث بشنغيانغ. على الصعيد الداخلي فرقت شرطة مكافحة الشغب الصينية احتجاجاً صغيراً نظمه الإيغور في حي بمدينة أورومشي، في أول مؤشر على استمرار التوتر بعد أحداث الشغب الدموية في المدينة المقسمة عرقيا.وكان المئات من المسلمين الإيغور قد تجمعوا قرب المسجد الأبيض في المدينة، بينما انتشر المئات من شرطة مكافحة الشغب مسلحين ببنادق نصف آلية، وسدت عربات مصفحة تابعة للشرطة الطرق حول المسجد وحلقت طائرات مروحية فوق المكان.