أكد مفتش وزارة الصحة، سعيد مكاوي، أن مصالح الوزارة المعنية شرعت في سحب الكمية المستوردة من دواء ''ريناسيول'' من السوق وبصورة تدريجية، مباشرة عقب إعلان مصالح الصحة في فرنسا وسويسرا وعدة دول بالاتحاد الأوروبي عن حجز كمية معنية من الدواء عقب شكوك أثيرت حول مدى صلاحيتها للاستهلاك، موضحا أن الأمر لا يتعلق بالدواء في حد ذاته وإنما بكمية محددة، غير أن مبدأ الوقاية دفع الخبراء إلى مراجعة مدى نجاعة الدواء• ونفى المتحدث نفيا قاطعا ما يتردد عن وجود ندرة في بعض الأدوية المطلوبة، وقال إن مصالح الوزارة قامت بالتحري والتحقيق في الأمر دون أن تتأكد من أية ندرة، حيث تتوفر الصيدلية المركزية على كل الأدوية المطلوبة، والمسجلة بناء على طلبيات الصيادلة، حيث كانت عدة جمعيات خيرية، منها المهتمة بمرضى السرطان، قد شكت نقص بعض الأدوية، كما نفى استيراد بعض الخواص لأدوية مقلدة أو توشك صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدا أن المخبر الوطني لمراقبة الأدوية، المعتمد من قبل المنظمة العالمية للصحة، له كل الإمكانيات والخبرات التي تمكنه من معاينة الأمر، وأنه من المستحيل عليه أن يقبل بتمرير أدوية من هذا القبيل• وأوضح مفتش وزارة الصحة، في تصريح لحصة ''ضيف التحرير'' بالقناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن الإنتاج الوطني يمثل حاليا 35 بالمائة من حاجة السوق الوطنية وأن التوجه نحو الاكتفاء الذاتي متواصل، من خلال تعزيز القدرات الوطنية في إنتاج الأدوية الجنيسة، مشيرا إلى أن هناك 376 دواء متوفر محليا، وأن 846 مادة دوائية منعت من الاستيراد، وهو ما أدى إلى توفير ما قيمته 220 مليون أورو خلال السداسي الأول رمن السنة الجارية من فاتورة استيراد الدواء المقدرة سنويا بمعدل 8,1 مليار دولار• كما أبدى ممثل وزارة الصحة مراهنة خاصة على جلب الشركات الكبرى الأجنبية إلى الاستثمار في البلاد بدلا من استيراد منتوجاتها تطبيقا للتوجهات الأخيرة للحكومة، موضحا أنه تم تسجيل 13 عملية شراكة إلى غاية شهر جويلية الجاري، دخلت منها 8 عمليات مرحلة الإنتاج، كما تحدث مطولا عن أهمية تشديد إجراءات التسويق وضبط قائمة الأدوية المطلوبة بدقة لتقليص الفاتورة•