بدأ أمس موفدو الحكومة المالية ومتمردو حركة الطوارق والسفير الجزائري بباماكو السيد عبد الكريم غريب اجتماعا يهدف إلى تحريك عملية السلام في شمال مالي• ويشارك في الاجتماع موقعو الاتفاق الذي رعته الجزائر سنة 2006 كل من وزير الإدارة المحلية المالية، الجنرال، كافوغونا كوني، وممثلون عن التوارق والسفير الجزائري عبد الكريم غريب، وينعقد الاجتماع بعد تعثر تطبيق اتفاق الجزائر إثر ظهور انشقاقات بين الموقعين، مما استدعى إعادة بعثه من جديد والعمل على إنجاحه وذلك بتطوير شمال مالي• ويرى الملاحظون أن انعقاد اجتماع لجنة المتابعة لاتفاق الجزائر في العاصمة المالية باماكو للمرة الأولى دليل على الهدوء الميداني الذي تم التوصل إليه في الأيام السابقة، خاصة وأن حضور مسؤولي التوارق للعاصمة باماكو يعتبر في حد ذاته ''انجازا''• وأفاد مصدر قريب من وزارة الإدارة المحلية المالية لوكالة الأنباء الفرنسية، بأنه سيتم خلال الاجتماع تقييم الوضع في المنطقة وإعلان إجراءات تدفع بالمسار التفاوضي إلى الأفضل بإنشاء هيئة اعتبارا من الأسبوع المقبل في كيدال تكلف المساعدة على إعادة الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لأكثر من عشرة آلاف شاب من ثلاث مناطق بشمال مالي، بعد توفير تمويل أولي بأكثر من مليار فرنك إفريقي (5,1 مليون أورو) من الجزائر ومالي• وأضاف ذات المتحدث أنه على الصعيد العسكري يفترض أن يبحث الاجتماع في طريقة تكثيف مكافحة القاعدة في منطقة الساحل والصحراء، والوقوف ضد العناصر الإرهابية المسلحة التي تحاول اتخاذ المنطقة مكانا آمنا• وقد وقع المتمردون السابقون المجتمعون في التحالف من أجل الديمقراطية والتغيير قبل ثلاث سنوات اتفاق السلام في الجزائر مع الحكومة المالية، لكن فرعا من التحالف يقوده ابراهيم اغ بهانغا رفع السلاح قبل أن تهزمه القوات الحكومية فلجأ منذ بداية السنة إلى ليبيا•