دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أفراد الجالية الوطنية بالخارج إلى المساهمة في مسار التنمية التي رسمتها الجزائر، مبرزا أن الجزائر تطمح إلى الاستفادة من تجارب جميع أدمغتها الخارجية لمواجهة تحديات العصر ورهانات المرحلة المقبلة• دعا رئيس الجمهورية، أمس، في رسالة وجهها إلى أفراد الجالية الوطنية بالمهجر، على هامش افتتاح الجامعة الصيفية الأولى، تلاها نيابة عنه الأمين العام لرئاسة الجمهورية، حبة العقبي، إطارات الجزائر المهاجرين في مجالات البحث العلمي وتكنولوجيا الاتصالات وخبراء المالية، إلى تدعيم مسار التنمية التي باشرتها الجزائر في السنوات الأخيرة، كما طالب الرئيس بوتفليقة من الأدمغة المهاجرة، الذين وصفهم بخريجي المدارس والجامعات الوطنية، بترشيد التسيير وإدارة الأعمال للارتقاء بالنهضة الوطنية وازدهار البلاد• وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تعمل ''بلا هوادة للحد من هجرة الأدمغة والكفاءات المبدعة ونسعى إلى دعوتها للرجوع إلى حضن الوطن بأفضل الشروط للإسهام بفعالية وكيف ما كانت الصفة مع إخوانهم في صنع التنمية المستدامة للبلاد''• ودعا في نفس السياق أبناء الجالية الوطنية في الخارج إلى المزيد من العمل والاكتساب والتألق، كونهم سفراء الجزائر وصورتها النيرة ونبضها الواعي بما تتطلبه تحديات العصر• كما أشار الرئيس إلى أن الجزائر توفر أفضل الشروط للمتعاملين والمستثمرين، لاسيما أمام أبنائها من شبكات الطرقات ووسائل النقل وهياكل قاعدية في قطاعي السكن والتعليم والصحة والشباب• وهي هياكل وفرتها الجزائر بفضل ما أفرزه قانوني الوئام المدني والمصالحة الوطنية اللذان تغلبا على الإرهاب الأعمى• كما أشار الرئيس، في رسالته إلى أن هذه الجامعة الصيفية تمكن بما تشتمل عليه من برنامج ثري ومتنوع من الاحتكاك بأبناء الجالية الوطنية في الخارج بشعبهم العريق في الجزائر والاطلاع على جغرافيتها وتاريخها وتراثها المتميز، فضلا عن معرفة وضع تنميتها الوطنية والمحلية وإمكانات وفرص الاستثمار المنتج•