أدانت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة في لاهاي، الصربيين ميلان لوكيك وسريدوج لوكيك، بتهمة إحراق 100 مسلم وهم أحياء، أثناء الصراعات العرقية الدامية التي شهدتها البلاد في التسعينيات، معتبرة هذه الحادثة ''جزءا من التاريخ الرهيب للتعامل غير الإنساني بين الإنسان وأخيه الإنسان''• وأشارت بيانات المحكمة إلى أن جرائم ابني العم لوكيك، شملت حادثتين، قاما خلالهما بإجبار رجال ونساء وأطفال على الدخول إلى منازلهم ومن ثم إضرام النار فيها، ما أدى إلى احتراقهم• وأدانت المحكمة ميلان بالقيام ''بعمليات اضطهاد وقتل وإبادة ومعاملة أشخاص آخرين بوحشية، وبالتصرف بشكل لا إنساني وبارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب فيما يتعلق بستة حوادث، نفذت وسط جو من الكتمان'' وحكم عليه بالسجن المؤبد، حسب وثائق المحاكمة• وأدانت المحكمة ميلان بقتل 59 امرأة وطفلا وشيخا مسلما في منزل بمدينة فيسيغراد البوسنية، حيث قام باحتجازهم بغرفة في 14 جوان ,1992 وأضرم النار بالمنزل عن طريق تفجير قنبلة موقوتة، وقام بإطلاق النار على كل من حاول الهرب• وأدين ميلان بقتل ما لا يقل عن 60 مدنيا مسلما، عندما قام بإعادة نفس التصرفات في منزل آخر بفيسيغراد نهاية جوان ,1992 ليصل إجمالي عدد المسلمين الذين قضوا على يديه 132 شخص على الأقل، بحسب المحكمة• وبالمقابل، حكمت المحكمة على سريدوج بالسجن لثلاثين سنة بتهم ''التعاون والتحريض على القيام بأعمال غير إنسانية والقتل والمعاملة الوحشية''• وأفادت وثائق المحاكمة أن ابن العم سريدوج كان ''يعلم بما سيحصل للضحايا الذين ساعد في جمعهم وحبسهم في المنزل''•