كشف مصطفى لهبيري المدير العام للحماية المدنية أن مصالحه أحصت خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية 20 جويلية 40 حالة وفاة غرقا، 26 منها سجلت بشواطئ ممنوعة للسباحة• وأوضح ذات المتحدث أن أغلبية حالات الغرق ال14 المسجلة على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة حدثت خارج أوقات المراقبة التي يعمل خلالها عناصر الحماية المدنية والموسميون، أي بعد الساعة السابعة مساء، وهي الفترة التي تشهد تمرد المصطافين خاصة الشباب والمراهقين منهم، الذين عادة ما يستغلون غياب أعوان الحماية المدنية للسباحة في مناطق بعيدة وممنوعة، مثلما حدث مؤخرا على مستوى الشاطئين المتواجدين ببلدية برج الكيفان، حيث شهد شاطئ الضاحية الشرقية لعروس البحر 1 وفاة طفل في الخامسة من عمره إثر حادث غرق استدعى التدخل الفوري لأعوان الحماية المدنية الذين لم يسفعهم الحظ في إنقاذه نظرا لعدم إدراك أهل الضحية وضع الابن• حالة غرق أخرى شهدها ذات الشاطيء بسبب رفض أحد الشباب لنصائح أعوان الحماية المدنية الذين أعلموه بمدى خطورة السباحة في ذلك المكان غير أنه لم يبال ليكون مصيره الغرق ودون أي إمكانية لإنقاذه• وشهد شاطئ البلج الصخري الواقع غرب ولاية تيبازة حالة غرق أخرى لم يتمكن أحد من إنقاذها بسبب غياب حراس الشواطئ، هو المشكل الذي يطرح نفسه وبإلحاح على مستوى الشواطئ الصخرية المتواجدة على مستوى ولاية شهدت حالات غرق كثيرة وغير مسجلة عادة ما تكون نتيجة عدم إتقانهم السباحة والعوم وسط الشواطئ الصخرية، الأمر الذي يستلزم حسب المتحدث إنشاء مسابح في مختلف بلديات الوطن مع ضرورة إدخال السباحة في البرامج التربوية، حتى يتسنى للتلاميذ تعلم السباحة، والمساهمة بذلك في تقليص عدد الغرقى المسجلين سنويا، لاسيما على مستوى الشواطئ الممنوعة للسباحة، حتى البرك المائية والسدود والآبار باتت هي الأخرى تستقطب الكثير من الشباب وهواة السباحة، غير أنها سجلت الحصيلة الأكبر في عدد الوفيات، والمقدرة ب 76 شخصا احتلت الآبار الصدارة في عدد الغرقى ب25 وفاة، البرك المائية ب12 وفاة والسدود ب5 وفياة، في الحين أن الحالات الأخرى لم يتم العثور عليها• من جهتهم اعترف بعض أعوان الحماية المدنية والموسميين المتواجدين على مستوى بعض الشواطئ التي زارتها ''الفجر'' أنهم يواجهون صعوبات كبيرة خلال أدائهم لواجبهم خاصة في حالات الغرق إذا ما نظرنا إلى مواقع الحواجز المائية التي يلجأ إليها بعض الأشخاص، ناهيك عن الإهانات والشتائم التي يتلقوها من المصطافين عادة ما تصل حد الشجار والرشق بالرمال وغيرها من الأساليب العدائية الممارسة ضدهم وعدم مبالاتهم بنصائحهم في حال كانت السباحة خطيرة أو ممنوعة• خالدة بن تركي