عرفت الجزائر خلال سنة 2008 أكثر من 3000 هجوم على مواقع الأنترنت حسب خبير في الإعلام الآلي، ويأتي تطور مستوى ومعدلات الهجمات في وقت كشف فيه تقرير دولي صادر عن شركة سيمانتيك، المتخصصة عالميا في مجال حلول إدارة النظم والتخزين والحماية، أن الاعتداءات والهجمات بلغ معدلات قياسية طوال عام ,2008 وقد استهدف بصورة رئيسية المعلومات السرية الخاصة بمستخدمي الكمبيوتر• ووفقا للتقرير الرابع عشر لتهديدات أمن الأنترنت الذى تصدره الشركة، تم إحصاء أكثر من 6,1 مليون توقيع جديد للشيفرات الخبيثة في عام ,2008 ويعادل ذلك أكثر من 60 % من إجمالي تواقيع الشيفرات الخبيثة التي وضعتها سيمانتيك على الإطلاق، للاستجابة للزيادة المضطردة في أعداد ومعدلات تكاثر شيفرات التهديدات الخبيثة الجديدة، وقد ساعدت هذه التواقيع سيمانتيك في منع أكثر من 245 مليون محاولة هجوم بالشيفرات الخبيثة حول العالم كل شهر خلال العام .2008 ويعتمد تقرير تهديدات أمن الأنترنت على البيانات التي يتم جمعها عبر ملايين مستشعرات الأنترنت والأبحاث المباشرة ومراقبة الاتصالات بين المخترقين بشكل دائم، ويوفر التقرير رؤية عالمية لحالة أمن الأنترنت، وتمتد فترة دراسة تقرير تهديدات أمن الأنترنت الرابع عشر من يناير 2008 إلى ديسمبر .2008 وقد لاحظ التقرير أن نشاطات تصفّح شبكة الأنترنت يبقى المصدر الأساسي للإصابات الجديدة في العام ,2008 وأن المخترقين يعتمدون أكثر فأكثر على أطقم أدوات الشيفرات الخبيثة المخصصة لإعداد وتوزيع تهديداتهم• ولاحظ التقرير أن 90 % من جميع التهديدات التي اكتشفتها سيمانتيك خلال فترة الدراسة كانت تحاول سرقة المعلومات السرية للمستخدمين، وشكلت التهديدات التي تملك القدرة على تسجيل ضربات لوحات المفاتيح (والتي تستخدم لسرقة معلومات مثل بيانات الحسابات المصرفية على الأترنت) نحو 76 % من التهديدات الموجهة للمعلومات السرية، ارتفاعا من 72 % في عام .2007 ومن بين جميع الثغرات التي تم التعرف عليها في عام ,2008 كان 63 % منها موجودا في تطبيقات شبكة الأنترنت، ارتفاعا من 59 % عام .2007 وعلى الرغم من تواضع عدد البوابات والمواقع الجزائرية، فإن هذه الأخيرة لم تسلم من مظاهر محاولات الاختراق والقرصنة على غرار دول عربية أخرى مثل المغرب ومصر أيضا•