أحد المواقع بعد قرصنته الجزائر تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث عمليات قرصنة المواقع * تعرض أول أمس عدد من المواقع الإلكترونية في الجزائر لعملية قرصنة واسعة قام بها بعض ما يسمى بقراصنة الأنترنت أو "الهاكرز"، ولم تشكل عملية القرصنة خطرا على هذه المواقع، وإنما كانت تنبيها فقط، غير أن مختصين في مجال الإعلام الآلي دقوا ناقوس الخطر ودعوا إلى تأمين المواقع الإلكترونية، خاصة في القطاعات الحساسة. * أكد أمس خبير في مجال الأنترنت وخدمات الإعلام الآلي أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها موقع إلكتروني للقرصنة، بل سبق أن قام قراصنة مغاربة باقتحام موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية، بعد أن كتبوا بعض العبارات الجارحة فيه، كما تعرضت عدد من الصحف أيضا للقرصنة وتحريف محتوى مقالاتها، وهي العملية التي قام بها قراصنة جزائريون، ما دفع بعدد من الهيئات الرسمية للقيام بعملية صيانة واسعة لمواقعها، مع تأمينها وفق تقنيات متطورة. * ويقوم عدد من القراصنة المغاربة بمحاولات متكررة للتجسس على المواقع الإلكترونية العالمية، بما فيها الجزائر، حيث غالبا ما يكتبون عبارات مثل "الصحراء .. مغربية"، مشيرين إلى قضية الصحراء الغربية، في حين أن "الهاكرز الجزائريين" قد بدأوا يكتشفون تقنيات القرصنة، حيث قام أحدهم خلال العام الماضي بقرصنة موقع مركز بريد الجزائر، حيث نبه أحدهم إلى إمكانية إعادة قرصنته في حال عدم تأمينه، وقد تمكن قراصنة من الغرب الجزائري من اختراق بنك إسرائيل القومي بترك رسالة كتب عليها عبارات مؤيدة للفلسطنيين. * وأكد محدثنا أن الجزائر أصبحت من أكثر الدول في العالم تعرضا للجوسسة والقرصنة المعلوماتية، حيث تبين أن برامج وفيروسات مصدرها إسرائيل والولايات المتحدة تخترق يوميا أجهزة كمبيوتر الجزائريين المتصلة بشبكة الأنترنت.. وقد جاء في تقرير مستقل نشرته شركة "ويبروت سوفتوير" المختصة في حماية شبكة الأنترنت، أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث الدول التي تتعرض للهجمات الجواسيس والقراصنة على شبكة الأنترنت خلال السداسي الأول من سنة 2007. * وأوضح التقرير أن الجزائر احتلت المرتبة الثانية عالميا خلف بورتوريكو وأمام جمهورية دومينكان والبحرين اللتين تتعرضان لهجمات لما سمي ب"سباي وير" الكلمة الإنجليزية التي تعني برنامج التجسس، وهي الأداة التي تخترق الحاسوب بهدف الاستيلاء على جميع المعطيات الشخصية والمعلومات السرية التي يحتويها وتسليمها في العديد من الحالات إلى جهات أخرى، وبالتالي يتمكن كل من يرسل هذا "البرنامج الجاسوس" أن يطلع دون علم صاحب الحاسوب على محتوياته ويرى مباشرة كل ما يرى صاحب الحاسوب متى دخل صاحب الحاسوب شبكة الأنترنت، كما تسمح فيروسات التجسس من معرفة المواقع التي يزورها كل شخص، وحتى الملفات التي يشحنها من الشبكة.