أفادت مصادر إعلامية أمس الأربعاء بأن أربعة مدنيين من أسرة واحدة قتلوا بنيران القوات الأجنبية في إقليم قندهار جنوبأفغانستان، فيما تظاهر العشرات منهم أمام مقر حاكم الإقليم حاملين معهم جثث القتلى• وقتل الأربعة - ثلاثة فتيان ورجل وكلهم من أسرة واحدة - في وقت متأخر أمس الثلاثاء في وادي أرغنداب قرب المشارف الغربية لمدينة قندهار• ونقلت ذات المصادر عن جان محمد وهو من شيوخ القبائل في إحدى القرى: ''كانوا مدنيين قتلوا في ضربة جوية وهم نيام''، وكان محمد بين عشرات السكان من وادي أرغنداب الذين نقلوا الجثث لتراها السلطات الإقليمية في المدينة• ويؤدي مقتل مدنيين بهجمات قوات أجنبية إلى تلاشي التأييد المحدود لوجود القوات الأجنبية في أفغانستان وأصبح مصدر خلاف كبير بين كابول والغرب• وفي كابول زعم متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي ال''ناتو''، والتي تقود أغلب القوات الأجنبية في قندهار، أنه سيتحرى أمر هذه الأنباء• وأصدر الجنرال ستانلي مكريستال قائد قوات الاحتلال الأمريكي وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أوامر في شهر جويلية الماضي بفرض قيود أكبر على استخدام الضربات الجوية للحد من الخسائر البشرية بين المدنيين• وكان تقرير صادر عن الأممالمتحدة أكد تصاعد عدد القتلى المدنيين جراء المعارك الدائرة بين قوات حلف شمال الأطلسي ال''ناتو'' ومسلحي طالبان على الأراضي الأفغانية• وجاء في التقرير، أن العمليات التي قامت بها الحكومة الأفغانية وحلفاؤها وزيادة عدد القوات الأجنبية في تلك المنطقة هي من بين أبرز أسباب تزايد الخسائر المدنية•