قتل 35 مدنيا أفغانيا وأصيب ما لا يقل عن 28 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت قافلة للقوات الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان وفق ما ذكرت مصادر الشرطة. ووقع الهجوم في سوق ببلدة سبين بولدك الجنوبية قرب الحدود الباكستانية اليوم، فيما نقلت وكالة رويتروز عن مسؤول أفغاني قوله إن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين أجنبيين، لكن مصادر الشرطة أكدت إصابة جنديين كنديين. وجاء التفجير بينما ارتفع عدد القتلى في الهجوم الانتحاري الذي وقع في قندهار أمس إلى أكثر من مائة شخص، فيما أصيب العشرات في الهجوم. وقال حاكم ولاية قندهار أسد الله خالد إن التفجير الانتحاري أمس كان يستهدف أحد قادة المليشيات المعادية لحركة طالبان ويدعى عبد الحكيم جان الذي قتل في الهجوم، جاء هذا الإعلان أثناء تشييع جنازة جان اليوم. ويقود عبد الحكيم جان مائة مسلح، قتل منهم أكثر من 35 في الهجوم، وفق ما أعلن أحمد خان أحد مساعدي القائد المقتول. واتهم مسؤولون أفغانيون طالبان بالمسؤولية عن الهجوم، لكن المتحدث باسم الحركة يوسف أحمدي نفى ضلوع طالبان في الهجوم واعتبره نتيجة اقتتال داخلي بين القادة الموالين للحكومة الأفغانية. وقد أدان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انفجار قندهار أمس. وجاء في بيان تلاه رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر سفير بنما ريكاردو ألبرتو أرياس أن أعضاء المجلس أدانوا "هذه العملية الانتحارية بقوة" وأنهم "كرروا الإعراب عن قلقهم أمام التهديد المتصاعد على الشعب وقوات الأمن الوطنية والأجنبية والجهود الدولية من قبل طالبان والقاعدة والمجموعات المسلحة غير الشرعية والمجرمين وتجار المخدرات". ويعتبر هذا الانفجار الأضخم منذ انفجار وقع في ولاية بغلان شمالي البلاد يوم 6 نوفمبر الماضي وقتل فيه 79 شخصا بينهم ستة برلمانيين وعشرات الأطفال. ووقع آخر هجوم انتحاري في قندهار نفسها يوم 12 ديسمبر الماضي، حين انفجرت مفخخة عند مرور قافلة للجيش الحكومي مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة بجروح. المصدر: الجزيرة نت