تعتبر ولاية بجاية أكبر العواصم شهرة وتعميرا من طرف الحضارات الإنسانية السابقة بالمغرب العربي، بدءا بالحماديين الذين اكتشفوها في القرن السادس عشر ميلادي وحولوها إلى مدينة العلوم وأطلقوا عليها اسم ''بوجي'' أو بجاية، للدلالة على العلم والنور، ولاتزال بقايا حضارة الحماديين شامخة في كل منطقة من مناطق بجاية، منها سكوار ''قيدون'' أو ساحة أول نوفمبر التي تعد بمثابة مركز بجاية القديمة، يلتقي فيها الأعيان والزوار، بل هي مقصد لكل من يبحث عن شيء لا يعرفه بالمدينة الجميلة• تعرف بجاية نشاطا سياحيا متنوعا، ما جعلها وجهة مفضلة للعديد من العائلات وهو ما كان واضحا منذ الساعات الأولى من نهار أمس، تزامنا مع توقيت انطلاق القافلة الجوارية والإعلامية لجريدة ''الفجر'' انطلاقا من العاصمة• ويعود سبب تفضيل المواطنين لقضاء العطلة بمدينة بجاية إلى العديد من الأسباب، منها، حسب تعبير العديد من العائلات السطايفية والجيجلية والوافدين من ولايات المسيلة، باتنة وغيرها من ولايات الوطن، حسن أخلاق سكان الولاية، كيف لا وهي مستمدة من الثقافة الأمازيغية الإسلامية المسالمة، ضف إلى ذلك شريط ساحلي بإجمالي 34 شاطئا، تتوفر على كامل التجهيزات والإمكانيات التي يحتاج اليها المصطاف، منها تيشي، زيقواط، سوق الاثنين، دون نسيان ميناء التنزه الجميل، بدءا بالأمن التي تسهر عليه المجموعة الولائية للدرك الوطني في إطار مخطط دلفين والمديرية العامة للحماية المدنية وكذا المديرية العامة للأمن الوطني• وفي هذا السياق، يبدو أن الجو العام لبجاية يشهد هدوء تاما نسبة إلى القرائن التي رصدتها قافلة ''الفجر'' من ساحة قيدون وعدد من الشواطئ ، نساء بالحلي، أطفال وغيرها، ما جعل بجاية وجهة مفضلة لا يستطيع الاستغناء عنها كل من زارها من قبل، إنها تحفظ جزءا كبيرا من ذاكرة الثورة التحريرية المباركة، كيف لا وهي من احتضنت أهم منعرج في تاريخ الثورة التحريرية، ونقصد به مؤتمر الصومام في أوت 1956 التي احتضنته قرية إيفري أوزلافن، دون نسيان مقام ''يما فوراية'' التي تشهد إقبالا كبيرا هي الأخرى، أين يتم استذكار العادات والتقاليد• كل هذه العوامل وأخرى تعود إليها ''الفجر '' في عدد السبت، جعلت من السلطات المحلية لبجاية تتوق إلى تسجيل أفضل وجهة سياحية مفضلة لموسم ,2009 خاصة وأن المؤشرات الأولية توحي بتسجيل مليوني مصطاف للموسم الجاري .2009 محند الصغير فنان ساحة قيدون يحتضن سكوار قيدون وهو معلم لا يمكن لأي زائر لبجاية تجاهله، العديد من المواهب الفنية الشبابية في اختصاصات متنوعة أعطت للمكان رونقا خاصا• ويتقدم هذه المواهب الرسام تنساوت محند الصغير، ذو 24 ربيعا، الذي ولع بالرسم، حسب تصريحاته ل ''قافلة الفجر'' منذ نعومة أظافره، ما جعله يلتحق بمدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة، لكن قلة الإمكانيات حالت دون تمكنه من توفير كامل المستلزمات جعلته يتوقف عن مزاولة دراسته ليتخذ من ساحة قيدون مصدر رزقه من خلال اللوحات التي يرسمها بالألوان الزيتية بثمن 2000 دج للوحة، بمعدل لوحتين في اليوم• استغل محند ''قافلة الفجر '' ليطلب من القائمين على مصالح التعليم العالي وقطاع الثقافة فتح معاهد للاختصاصات الفنية في باقي ولايات الوطن على غرار بجاية• ر•ح الرئيس البرتغالي قوميش عشق بجاية وتوفي بها لاتزال مدينة بجاية تسترجع ذكريات صديقها وعاشقها الرئيس البرتغالي الأسبق، ماينول تيشيرا قوميش، الذي دخل بجاية زائرا ليقرر فيما بعد وبصفة فجائية الاستقرار بها إلى أن وافته المنية بها سنة .1941 عرف عن الرئيس ماينول تيشيرا قوميش، حسب روايات بعض ثوار المنطقة في حديثهم ل ''الفجر'' مواقف معادية للاستعمار ومنادية للتحرر من كل أشكال العبودية، ما جعل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يكرمه بنصب تذكاري وسط المدينة وهو المعلم الذي يستقطب العديد من الزوار• رشيد•ح منجو البجاوي يتحدى الإعاقة هو شاب معاق 100 بالمائة، يقول عن نفسه إنه وطني وهي الكلمة التي اعتاد ترديدها على المارة، ما جعله لا يرتدي سوى قمصان الأندية الوطنية؛ حيث كان أول من صادفنا في أحد الشوارع الرئيسية لبجاية التي يتخذ منها مكانا لحراسة سيارات الزائرين وهو يرتدي قميصا يحمل صورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة• قال عن نفسه أنه تحدى الإعاقة ووفر لقمة عيشه بنفسه بحراسة موقف السيارات على أن يكون عالة على المجتمع، عله يكمل نصف دينه، المقرر الصائفة المقبلة• اعترف محدثنا بعد أن اطلع على هويتنا (صحافة) أنه كان يتمنى لو يكون أحد أبرز الأقلام الجزائرية، لكن إعاقته حالت دون ذلك• ومن بين ما أقر به محدثنا أن الجزائر تعرف تطورا من يوم لآخر ولا ينكر ذلك إلا جاحدا، يكفي - حسب تعبيره - أن الجزائر قضت نهائيا على الإرهاب بفضل سياسة المصالحة الوطنية• رشيد•ح زوار القافلة سعاد من المسيلة أتمنى من جريدة ''الفجر'' تعرية واقع التنمية بولاية المسيلة، التي تعرف مشاكل على جميع الأصعدة، بدءا بالمدرسة التي تتسم بتدني خدماتها كقلة الأقسام ونقص المقاعد• الإدارة المحلية غائبة، ما جعل المواطن يعيش الجحيم حتى في استخراج وثائق الهوية، حيث نضطر لانتظار يوم كامل لتزويدنا بشهادة ميلاد أصلية• أديلي محمد (عضو منظمة أبناء الشهداء) شرف عظيم أن ألتقي يومية الفجر في مدينتي، وهي منبر متنوع وطني، لا يمس بالمقدسات الوطنية والدينية• أشكر المشرفين عليها بدءا بالأستاذة حدة حزام إلى كافة الموظفين فيها، أتمنى لها التوفيق والاستمرارية• يوسف (تاجر) رغم كوني من قراء الصحافة الفرنسية إلا أنني أقول إن مبادرة ''قافلة الفجر'' ممتازة، لاسيما وأن هدفها هو الوصول إلى مصادر المعلومة الحقيقية والموضوعية• أستغل فرصة وجود صحفي ''الفجر'' لنطلب من مسؤولي بلديات بجاية الوقوف أكثر على نظافة المدينة وحماية محيطها تماشيا ومكانتها السياحية• مقران باشا (جامعي) يؤسفني أن الصحافة الوطنية بجميع تياراتها لم تعد تنقل الواقع وتعالج المشاكل الاجتماعية بنظرة حقيقية، كانتشار المخدرات، السرقة، اغتصاب النساء والأطفال••• وهي جرائم يتحمل مسؤوليتها العديد من الجهات، بما فيها الصحافة•