كل شيء بدأ عندما تقدم المدعو (ب• أ• ف) إلى مصالح الأمن لدائرة أقبو، بتاريخ الثاني ماي الماضي، بشكوى بشأن اختفاء ابنته (كهينة) التي تكون قد اتصلت هي الأخرى بذات المصالح لإخطارها بعدما أقدمت عليه زوجة والدها المكناة ب(صورية• ت) التي تجرأت ببرودة دم على إزهاق روح جنين من جنس أنثى حديث الولادة ودفنته في حقل لا يبعد كثيرا عن مقر سكناها ببلدية أقبو، 70 كلم غربي عاصمة الولاية بجاية• وبموجب هذه المعلومات، التي تلقتها شرطة أقبو، تنقلت عناصرها إلى موقع الجريمة وتم العثور على جثة المولود الجديد، كانت مدفونة داخل حفرة مهيأة لإنجاز قنوات صرف المياه القذرة• وكانت الجثة مغطاة بالتراب والحشيش، كما قامت عناصر الشرطة المكلفة بالتحقيق بعرض المشتبه فيها على الطبيب المختص في أمراض النساء• وفي خضم هذه الفضيحة التي هزت المنطقة تقدم زوج المتهمة بشكوى رسمية ضد زوجته وعشيقها المتابع بجنحتي عدم الإبلاغ عن جناية القتل والزنا، فيما أنكرت المتهمة الرئيسية الأفعال المنسوبة إليها، المتعلقة بالقتل، في حين اعترفت بعلاقتها المشبوهة مع عشيقها وممارسة الفاحشة معه• وبحسب المعلومات المتوفرة لدى ''الفجر'' فإن المتهمة قد تزوجت رسميا بتاريخ الثامن أكتوبر 1200 وأنجبت ثلاثة أطفال، بعدها اكتشف زوجها أنها كانت على علاقة مشبوهة مع شخص آخر، يترجم ذلك بالمكالمات الهاتفية التي كانت تتلقاها باستمرار• وبرغم من تحذيرات زوجها إلا أنها تمسّكت بتوطيد علاقتها مع عشيقها الولهان، مما دفع بشريك حياتها على هجرة بيت الزوجية والزواج من امرأة أخرى، في وقت ظل فيه ينفق عليها وعلى أبنائه مؤكدا أمام محققي الشرطة أنه لم يمارس علاقته الشرعية مع زوجته الأولى منذ 2006 مما يؤكد حسبه أن المولود الجديد ليس من دمه• إلى ذلك علمت ''الفجر'' أن القضية ستفصل فيها محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بجاية خلال دورتها القادمة المرتقبة في شهر أكتوبر القادم•