فيما تفضل أسر أخرى السهر خارج المنزل سواء عند أحد الأقارب أو تقصد محلات بيع المثلجات خاصة مع تزامن الشهر الفضيل وفصل الصيف• السيدة فريدة واحدة من بين اللواتي يفضلن السهر في المنزل مع الأهل.. حيث تقول ''نحن نجتمع بعد الإفطار حول مائدة الشاي ، فنتبادل أطراف الحديث، و نتابع برامج التلفزيون معا''. تضيف محدثتنا قائلة ''السهرات الرمضانية تختلف عن غيرها في الأيام العادية، خاصة وأن صينية السهرة لا تخلو من الحلويات التقليدية وبوجه خاص قلب اللوز والزلابية وكذا البقلاوة وخبيزة القطايف التي تضفي على السهرة نكهة متميزة''• دلال.. فتاة في العشرينيات من العمر قالت إن أفراد عائلتها يسهرون لوقت متأخر في رمضان هذه السنة لأنه وافق العطلة الصيفية وهم في عطلة، تضيف ذات المتحدثة ''السهر في رمضان عادة مترسخة عندنا حيث تأتي إحدى الجارات ونسهر مجتمعين حول صينية الشاي والقهوة والحلويات التقليدية، ولا تحلو السهرة إلا بقدوم أحد الأقارب فنقضي وقتا ممتعا''• في الوقت الذي يجد فيه الكثيرون من شهر رمضان فرصة لتبادل الزيارات فيغتنمون وقت السهرة للذهاب عند أحد الاقرباء أو بيت الحماة وزيارتها. وفي هذا الشأن تقول السيدة سامية ''أفطر في بيتي وقبل ذهاب زوجي لأداء صلاة التراويح يصطحبني إلى بيت حماتي للسهر، وكل يوم أحضر نوعا من الحلويات أخذه معي أضيفه إلى الصينية التي تعدها حماتي، ونحن نتبادل أطراف الحديث في جو تسوده البهجة والفرح ولانعود إلى منزلنا إلا بعد السهر الى وقت متأخر''• السيدة لويزة واحدة ممن ترى أنه لا منفذ من حرارة هذه الأيام إلا التوجه لأحد محلات بيع المثلجات، حيث تقول ''رمضان هذا العام صادف شهر أوت المصحوب بالحرارة المرتفعة لذا فنحن لا ننام باكرا، وبعد أداء صلاة العشاء نتوجه للسهر خارج المنزل ونقصد أحد محلات بيع المثلجات والمشروبات الباردة لنتمتع بمذاقها المنعش في الهواء الطلق''• وفي نفس الوقت أبدت ذات المتحدثة استياءها من زوال بعض العادات التي كانت تميز شهررمضان أيام زمان منها أنه لم نعد نرى قعدات زمان.. تجتمع الأسرة الكبيرة وتترأس الجلسة حاجة كبيرة في السن وتتبادل النسوة الحديث والاستماع للبوقالات والفال• هذا حال النساء، أما الرجال فهناك من يتجه للمسجد من أجل أدا ء صلاة التراويح ويعود بعدها مباشرة إلى البيت، وهناك من يبقى للسهر في أحد المقاهي لارتشاف فنجان قهوة مع أحد أصدقائه. ويفضل بعض الشباب التوجه إلى الشواطئ من أجل التمتع بالسباحة، باعتبار الجو حار فيختار بعض الشباب السباحة رفقة الأصدقاء وقضاء أوقات ممتعة معهم ولا يعودون للمنازل إلا في وقت متأخر من الليل•