يقدّر إنتاج مادة الشعير لهذا الموسم الفلاحي بنحو 22 مليون قنطار، ذلك ما يساهم في تقليص فاتورة الاستيراد من الحبوب، التي تتبعها وزارة الفلاحة في سياستها مؤخرا، لتحقيق الاكتفاء الغذائي من جهة، ودفع وتيرة الإنتاج المحلي من جهة أخرى· وتسعى الوزارة إلى إنعاش شعبة الحبوب محليا، نظرا لجودة المنتوج ونوعية محاصيل الحبوب التي يتم جنيها سنويا· وقد حقق إنتاج الشعير هذه السنة أرقاما قياسية، وقد شكلت الكميات التي تم جنيها نسبة كبيرة من إنتاج الحبوب للموسم 2008/ ,2009 حيث قدر إنتاج الشعير لهذا الموسم بأزيد من 22 مليون قنطار، وهي كميات معتبرة مقارنة بالمواسم الماضية ففي الموسم 2006/2007 تم إنتاج أزيد من 14 مليون قنطار من الشعير، في حين عرف إنتاج الشعير في الموسم الماضي 2007/2008 انخفاضا محسوسا أين قدر الإنتاج ب 8,3 مليون قنطار بسبب الجفاف الذي عرفته الجزائر خلال هذا الموسم· تشير الأرقام التي قدمتها وزارة الفلاحة، في بيان لها تسلمت ''الفجر'' نسخة منه، إلى تحسن ملحوظ لإنتاج الشعير في بلدنا، وهو مؤشر يدعم سياسة الاكتفاء المحلي· كما ستسمح هذه الكميات من تقليص فاتورة استيراد هذه المادة الأساسية بالنظر للأهمية التي تحظى بها على المستوى العالمي، إذ يعد الشعير كرابع زراعة في العالم من حيث الإنتاج والمساحات المزروعة، كما تسمح بحل مشكل الأغذية الحيوانية في الجزائر، زيادة على الفوائد الصحية والقيمة الغذائية التي يتمتع بها سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان على حد سواء· وفي هذا السياق تخصص 80 بالمائة من هذه الحبوب، لاسيما الشعير، للأغذية الحيوانية·