تعود وقائع الجريمة إلى ظهيرة يوم الأربعاء الفارط، عندما أقدم أفراد عائلة (ب·خ) على سرقة كمية من التفاح من داخل بستان، يملكه أحد الخواص الذي وظّف أربعة حراس ليسوا من المنطقة· وأثناء عملية السرقة اصطدم هؤلاء بالحراس الأربعة ووقع الشجار الأول بين الطرفين ما تسبب في إصابة ثلاثة حراس بجروح متوسطة الخطورة، نقلوا على إثرها على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى القليعة قبل أن يتم تحويلهم لاحقا إلى مستشفى الدويرة بالعاصمة· وهو الأمر الذي أثار حفيظة صاحب البستان بعد تلقيه مكالمة هاتفية من مكان الحادث، أين غادر مكان إقامته مسرعا ليلتحق مباشرة رفقة شقيقه وعدد من عماله بالبستان للاحتجاج على ما وقع لحراسه الأربعة، ليدخلوا في اشتباك مع أفراد العائلة· وفي لحظة غضب حمل أحد أفرادها بندقية وقام بإطلاق طلقة نارية على رأس حارس آخر أتى رفقة مالك البستان، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان· وفي هذه الأثناء لاذ مرافقو القاتل بالفرار تزامنا مع وصول مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا أمنيا معمقا بالتنسيق مع فرقة الدرك الوطني لبلدية سيدي راشد، في حين قام المتهم بتسليم نفسه·