وضعت مصالح الدرك الوطني بولاية وهران حدا لنشاط عصابة خطيرة تسببت في تذبذب شبكات الهاتف النقال بالمنطقة الغربية للبلاد لاختصاصها في سرقة المولدات الكهربائية المولدة لشبكات الهاتف النقال لكل المتعاملين، باللجوء إلى التهديد بالقتل. كما أوقفت 86 حرا?ا كانوا بصدد الإبحار إلى أوروبا من شواطئ المنطقة. أكد العقيد بيدل عيسى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني أن مصالحه أوقفت أربعة أشخاص من أفراد هذه العصابة المتكونة من تسعة أفراد والتي لا يزال خمسة منهم في حالة فرار يجري البحث عنهم حاليا. وتورط هؤلاء الأشخاص في سرقة خمسة مولدات كهربائية تم استرجاع ثلاثة منها بعد توقيفهم مؤخرا، مشيرا إلى أن العصابة تقوم بسرقة هذه المولدات بعد اقتحام الشركات الموجودة بها بالقوة والاعتداء على حراسها وربطهم لمنعهم من الحركة، وهو ما تسبب في إلحاق عدة خسائر مادية واقتصادية إلى جانب التسبب في انقطاع شبكات الهاتف النقال وإدخال المنطقة الغربية في عزلة بسبب غياب التغطية الهاتفية كون هذه المولدات تغذي عدة مناطق. ووجهت لأفراد العصابة تهمة السرقة الموصوفة، وجناية تكوين جمعية أشرار، التهديد بالقتل، إخفاء أشياء مسروقة وحيازة أسلحة بيضاء محظورة. وتنشط هذه الجماعة بين ولايات وهران، مستغانم، عين تموشنت، وتلمسان وتقوم ببيع هذه المولدات المسروقة ببعض الولاياتالغربية الأخرى. وينحدر أفرادها من ولايتي وهران ومعسكر. وتعرف ظاهرة الحرقة تزايدا مستمرا بالجهة الغربية للبلاد بحكم قرب سواحلها من السواحل الاسبانية حيث أوقفت مصالح الدرك الوطني بوهران مؤخرا 86 حراقا كانوا يحضرون للانتقال إلى الضفة الأخرى من المتوسط على متن قوارب مطاطية خلال ثلاث عمليات نفذتها هذه المصالح بالتنسيق مع حراس الشواطئ بسواحل عيون الترك، كريستال، صخر العجوز، وكاب فالكون منذ التاسع ماي الأخير. وأوضح العقيد بيدل أن العملية الأولى تمثلت في إحباط محاولة الإبحار السري ل 28 شابا رمت بهم أمواج البحر إلى الشاطئ بسبب هيجان البحر. بالإضافة إلى القبض على 45 شخصا آخرا كانو يتأهبون للحرقة بشاطئ كاب فالكون يوم 19 ماي الماضي. كما ألقت المصالح القبض على خمسة حراقة من مجمل 24 حراقا كان بصدد الهجرة غير الشرعية إلى اسبانيا في حدود الساعة الثالثة صباحا في الوقت الذي لاذ فيه 19 آخرون بالفرار على متن قارب مطاطي غير أنه ألقي عليهم القبض من قبل حراس الشواطئ بعد ذلك بصخر العجوز بعيون الترك. كما قامت مصالح الدرك الوطني بتفكيك عصابة أخرى زرعت الرعب في أوساط السكان ومستعملي طريق المنطقة لقطع الطريق أمام أصحاب السيارات بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهرانومستغانم عن طريق وضع حجارة كبيرة في الطريق تجبر سائقي السيارة على التوقف لتقوم بعدها بالسرقة وتجريد الركاب من ممتلكاتهم.