فصلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، في قضية الإرهابي "شروانة الحاسن" العضو البارز في كتيبة أبو ريحانة بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات نافذا بجنايتي الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي والحرق العمدي والسرقة باستعمال أسلحة نارية وجنحة تخريب ملك الغير وغيرها من الجرائم. القضية تعود وقائعها الأولى إلى سنة 2001 عندما تورط ثلاثة إرهابيين من عائلة واحدة انخرط اثنان منهم في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، والثالث كان يقوم بتمويلهم بالمعلومات وبتحركات الأمن وكذا المواد الغذائية، ويتعلق الأمر بالوالد "شروانة الحاسن" المولود في 1954 بعين ولمان ولاية سطيف، يقطن ببلدية حامة بوزيان، وولديه كل من شروانة عبد المومن، وعبد الحميد الذي ما يزال إلى يومنا هذا في حالة فرار. وقد تمكنت فرقة الشرطة القضائية لسيدي مبروك من القضاء على الإرهابي "ب.ف"، وإصابة شريكه المدعو "ز.م" الملقب جبير أبو دجانة بجروح بليغة الخطورة بمنطقة الآثار الرومانية بولاية قسنطينة، وكشف هذا الأخير لمختلف شبكات الدعم والمساندة الموزعة عبر مختلف ولايات الشرق منها ميلة قسنطينةسكيكدة والأدوار التي كانوا يقومون بها، بعد خروجه من السجن والتحاقه مجددا بهذه الجماعات رفقة إرهابيين آخرين التقى بهم في السجن، وكان هؤلاء منذ نهاية التسعينيات ينشطون تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال بكل من ولاية جيجل، سكيكدة، قسنطينة وولاية سطيف، وكان من بينهم الإرهابي شروانة الحاسن الذي اتخذ منطقة جبل الوحش مركزا له و للجماعات الأخرى مستعملا في ذلك "كتيبة أبو ريحانة" اسما مستعارا له. وقد سبق وأن أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء قسنطينة حكم الإعدام في حق الإرهابي شروانة الحاسن غيايبا، وتم القبض على المتهم الرئيسي "شروانة الحاسن" في شهر أكتوبر من السنة الماضية 2007 إثر اصطدام مسلح بينه رفقة مجموعة إرهابية أخرى وبين عناصر الشرطة، واستمعت الجهة المحققة إلى أقواله تحت حراسة مشددة، سيما وهو متابع في قضايا إرهابية أخرى، قضى فيها الإرهابي حوالي 10 سنوات في الجبل مع الجماعات الإرهابية التي كلفته بجمع الأموال عن طريق السطو على المنازل ليلا وهم مدججون بالسلاح، إلى أن وقع فريسة المرض وقضى معظم وقته في الجبل طريح الفراش. واعترف "شروانة الحاسن" أنه ضمن الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث امتثل الإرهابي شروانة الحاسن أمس أمام محكمة الجنايات بعدما طعن في الحكم الصادر ضده بالإعدام، نفى ما نسب إليه من تهم، موضحا أن في تلك الفترة كان طريح فراش المرض عندما كان في الجبل، وفيما أكد ممثل الحق العام على ثبوت التهمة وأن جرائمه المرتكبة ثابتة بشهادة أولاده متمسكة بعقوبة الإعدام للمتهم، لتقضي المحكمة المخولة بالحكم وهو السجن لمدة 10 سنوات.