بعد ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك، يذهب الناس في باكستان إلى الأسواق لشراء لوازم السحور، وبعد تأديتهم لصلاة العشاء والتراويح يعودون إلي منازلهم وينامون، وقبل السحور بساعتين يستيقظ الجميع علي أصوات قارعي الطبول ومرددي الأناشيد الدينية، وينصرفون لتناول طعام السحور ثم يذهبون إلى المساجد لأداء صلاة الفجر · مائدة الإفطار عند الباكستانيين تأخذ طابعا مميزا في رمضان، حيث تمتلئ محلات الإفطار بالوجبات الساخنة والتي عادة لا تصنع في المنزل وإنما تشتري جاهزة خاصة من قبل الأسر الغنية وأشهرها وجبة ''الباكورة''، وهي عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل مقلية والزلابية· ولا يتجاوز وقت تناول الإفطار أكثر من خمس دقائق لينطلق الرجال لأداء صلاة المغرب جماعة، وتكون الوجبة الرئيسية عادة بعد صلاة التراويح· وتكون وجبة السحور شهية أكثرمن وجبة الإفطار، ويدعى لها الأصدقاء والأقارب ويتبادل فيها الجيران حبات التمر· أما المسحراتي فهو يقوم بدوره الاجتماعي ويحمل معه الطبلة ويتناوب سكان الحي في تقديم وجبة السحور له ويتقاضي أجرته في عيد الفطر المبارك· وفي شهر رمضان يكون الاهتمام الأول للباكستانيين هو أداء العمرة، ويحرص الشعب الباكستاني بصفة عامة على الشعائر التعبدية خاصة الصلوات التي تمتد صفوفها إلى خارج المساجد، وتغلق لها الطرقات وتعطل لها حركة المرور·