نفى المكلف بالإعلام في وزارة الصحة، سليم بلقسام، تسجيل أية حالة وفاة أصيبت بمرض أنفلونزا الخنازير، مؤكدا أنه وإلى حد مساء أمس تم تسجيل 43 إصابة بالفيروس، ولم تسجل من خلالها أي حالة وفاة، مضيفا أن كل الحالات التي أصيبت بالمرض امتثلت للعلاج، وهي في صحة جيدة، وغادرت كلها المستشفى· من جهة أخرى أكد مدير المخبر المرجعي لمعهد باستور الدكتور، ديرار فوزي، ل''الفجر''، أنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة في الجزائر بسبب مرض أنفلونزا الخنازير، مثلما تم تداوله أمس، مؤكدا أن كل التحاليل التي أجريت على الأشخاص الذين يحملون أعراض المرض، والذين تأكدت إصابتهم من خلال التحاليل امتثلوا للعلاج وهم الآن بصحة جيدة، مشيرا إلى أنه لم يسجل على مستوى المعهد ومن خلال عدد الإصابات أي حالة خطيرة تستدعي القلق· وبخصوص الموجة الثانية لانتشار الوباء والتي حذرت منها منظمة الصحة العالمية، أوضح سليم بلقسام أن كل بلد يتعامل مع الحالة الوبائية فيه، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية رفعت الإنذار إلى الدرجة 6 بالمقارنة مع الجزائر التي قررت أن تبقى في الدرجة الخامسة، مؤكدا أن الوضعية الوبائية لا تستدعي المرور إلى الدرجة السادسة· وأشار المتحدث إلى أنه بالإمكان أن تكون إجراءات أخرى وفق خصوصياتها الوبائية، مضيفا أن خبراء الصحة بالجزائر هم من يقررون رفع حالة الإنذار، ويكون ذلك وفق الخصوصيات الوطنية للوباء· وفيما يخص الإجراءات المتخذة من أجل التصدي للمرض، أكد سليم بلقسام أن الوزارة وضعت مخططا وطنيا يتطابق مع كل درجة وبائية، مضيفا أنه كلما اقتضت الضرورة تطبق إجراءات جديدة ومناسبة، وأكد المتحدث أن الوزارة تملك إمكانيات طبية ومتوفرة، فالمخزون من الأدوية كاف لمواجهة المرض، من بينها اللقاح والواقي وأدوية تستعمل لمكافحة الوباء، مشيرا إلى أن الجزائر مستعدة ومتأهبة في حالة ما إذا تطور الوباء أو انتشر بصورة كبيرة، خاصة مع حلول فصل الخريف· وأوضح بلقسام أنه بالإضافة إلى الإجراءات على مستوى وزارة الصحة، هناك إجراءات وتربصات وملتقيات تكوينية لفائدة إطارات وعمال، مع تكوين لفائدة مختلف أسلاك الأمن من جمارك ومصالح الأمن، كما شملت الملتقيات الأئمة من أجل معرفة كيفية تجنب المرض والتعامل معه في حالة ما إذا تم انتشاره· وأفاد المتحدث أن قطاع التربية والتعليم على المستوى الوطني خصص بعناية فائقة، وتزامن الحدث مع الدخول الاجتماعي الذي خصصت فيه دروس نموذجية لفائدة تلاميذ مختلف الأطوار الدراسية، بالإضافة إلى إقامة نشاطات تحسيسية·