غادرت الأم المصابة بداء أنفلونزا الخنازير وابنتها، أمس، المستشفى بعد تماثلهما للشفاء من الوباء الذي أصيبا به قبل مجيئهما إلى الجزائر، مطلع هذا الشهر، قادمين من أمريكا. وذكرت وزارة الصحة في بيان لها أن المرأة الجزائرية التي أصيبت بداء أنفلونزا الخنازير رفقة ابنتها قد تماثلتا للشفاء نهائيا ولم يعد المرض يشكل لهما أي خطر، وهذا بعد العلاج المركز الذي خضعا له مباشرة بعد اكتشاف إصابتهما بالوباء الخطير. وقال ذات البيان إن الجزائر استطاعت أن تتخلص من الظاهرة التي جاءتها من الخارج. كما أنها بعيدة كل البعد عنها خاصة مع اتخاذ الوزارة المعنية والجهات الرسمية في الدولة كل الإجراءات اللازمة لتفادي العدوى أو ظهور أية حالة للوباء قد ينقلها زائر للجزائر على شاكلة المرأة المصابة. من جهتها هنأت منظمة الصحة العالمية -حسب ذات البيان- وزارة الصحة الجزائرية والدولة ككل على شفاء المصابتين، وعلى تخلص الجزائر من الوباء من خلال التنسيق المشترك بين الطرفين والجهود المبذولة، مؤكدة أن الجزائر استطاعت أن تجنب نفسها عناء الوباء الخطير وتبعده من أرضها كليا، خاصة بعد أن استطاعت احتواءه بعد ظهوره في الفترة الأخيرة. للإشارة، فقد انضمت الجزائر رسمياً إلى الدول التي رصد فيها فيروس انفلونزا الخنازير 1خ1ب، بعد اكتشاف المرأة المصابة بفيروس انفلونزا الخنازير، قدمت من الولاياتالمتحدةالأمريكية قادمة من ميامي عبر فرانكفورت بألمانيا، برفقة ابنتيها. وبهذه الإصابة، تنضم الجزائر إلى الدول العربية التي أعلنت عن تسجيل حالات إصابة بالفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، على غرار الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان ومصر والمغرب، ودول مجلس التعاون الخليجي الست. وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفعت درجة انتشار فيروس 1خ1ب إلى الدرجة السادسة والأخيرة، معلنة عنه وباء عالمياً، وهو الإجراء الذي يجبر جميع وزارات الصحة في دول العالم بأسره على اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بالحد من انتشار المرض وزيادة إنتاج وتخزين العقاقير المضادة له. وبحسب المنظمة، فإن حوالي 75دولة في العالم قد أعلنت عن إصابة رعاياها بالفيروس إياه، مسجلة حوالي 28ألف مصاب فيها. في حين سجلت وفاة 141 حالة، وهو الرقم الذي قالت عنه المنظمة إنه زغير مقلق.س وبحسب التقارير الصحفية والإعلامية، فإنه يبدو أن معظم العرب المصابين بالفيروس، كانوا قادمين إما من كندا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية.