إذا كان شهر رمضان هو عنوان للتقوى والإيمان، وعمل الخير، فإنّه في مجتمعنا بات يعني العديد من العادات السيّئة، وأحيانا عنيفة، وأحيانا أخرى غريبة ومضحكة·· في هذا الركن حاولت ''الفجر'' تقديم بعض الصور من المجتمع في قالب خفيف، وتضع أمام القراء الفرصة ليكتبوا عن حوادث غريبة كانوا هم أبطالها أو شهودا عليها، ويراسلونا على البريد الالكتروني الخاص بقسم المجتمع· [email protected] وكاد الأمر أن يصل إلى أبغض الحلال ذهب رجل برفقة صديقه إلى السوق بصدد التبضع فلفت انتباهه الكبد فطلب من الجزار أن يبيعه نصفها، فأجابه هذا الأخير بأنه يبيعها كاملة فاشتراها الرجل، ثم اتجه إلى جزار آخر واشترى فخض كبش كاملا ومخ ودوارة، ثم انتقل إلى بائع فواكه واشترى بطيخ يزن 10كيلوغرام، فصاح صاحبه: ''ماذا تفعل يا صديقي أجننت لما هذا التبذير كله''، لكن الرجل تجاهل كلام صديقه· وهكذا ظل الرجل يتبضّع وفي كل مكان يحط رحاله، فهذا عنب وهذا تمر وهذه شرائح لحم، واختتم التبضّع بشتى أنواع الخبز· وعند عودته إلى المنزل قابلته زوجته بالصراخ واللوم لما اشتراه على أنه تبذير للنقود وإصراف جنوني، وأن المال ينفقه فقط على الأكل متناسيا بذلك مصاريف أخرى تخص المنزل والأطفال، فنشب شجار بين الزوجين إلى حد كبير ووصل الأمر إلى أقصاه، وغضبت الزوجة وأولادها وأضربوا عن الأكل، فاضطر الرجل إلى مغادرة منزله وقت الإفطار ليجد نفسه عند صديقه الذي دعاه للإفطار معه، وبعدها ندم الرجل على ما فعله وتوسل لصديقه أن يفك الخصام بين الزوجين· فهذا هو حال من يغلبه رمضان استنادا إلى مثل شعبي يقول ''العين تأكل قبل الكرش''·