كثافة التلاميذ وارتجالية القرارات ستفرضان الاستعانة مجددا بالشاليهات /استاء وزير التربية الوطنية من تعطل إنجاز مشروع المؤسسات التربوية في بلديتي بئر التوتة وتسالة المرجة في العاصمة، الذي تبرعت بتمويله مؤسسة ''القذافي للتنمية'' الليبية، مما تسبب في مضاعفة الضغط على المدارس الموجدة، خاصة وأن والي ولاية الجزائر اتخذ قرارا بترحيل أزيد من 4620 عائلة جديدة إلى سكنات جديدة بهاتين البلديتين، وهو القرار الذي رفضه بن بوزيد بشدة جراء انعدام المرافق التربوية المقابلة للمشروع السكني الضخم، وخاصة مع الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه ثانوية بئر التوتة، داعيا والي العاصمة إلى لقاء أقصى وقت ممكن لمعالجة الأمر· تفاجأ وزير التربية الوطنية، لدى ترأسه أشغال الندوة الوطنية لمدراء التربية حول الدخول المدرسي، لتدخل مدير التربية الجزائر غرب، ونقل انشغاله الخاص بالمشكلة التي تسبب فيها والي ولاية الجزائر، بعد إصداره قرارا بترحيل أزيد من 4620 عائلة إلى بلديتي بئر التوتة وتسالة المرجة وما جاورها، دون ذكر تفاصيل عن تاريخ إسكانهم، والذي من المقرر أن يكون ابتداء من الدخول الاجتماعي الجديد، حسب ما يتردد على المستوى المحلي، خاصة وأن السكنات المعنية جاهزة منذ مدة، وعرفت اعتماد تحسينات هامة على مستوى الشكل الهندسي والمحيط، ما جعلها أحياء نموذجية، كما أن عدد العائلات المرحلة المعتبر يعني مضاعفة عدد السكان في البلديتين، حيث من المنتظر أن تستقبل بئر التوتة لوحدها ما يناهز 20 ألف نسمة، بينما تستقبل تسالة المرجة أكثر من 10 آلاف نسمة، في وقت تعاني فيه المؤسسات التربوية من اكتظاظ صارخ، وخاصة ثانوية بئر التوتة التي يدرس بها أزيد من 1400 تلميذ· ويأتي هذا الإجراء، على حد قول المدير، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من عجز في المؤسسات التربوية، ما سيزيد الأمور سوءا لدى إقبال نحو 14 ألف تلميذ جديد جراء نقل هذه العائلات، مضيفا أنه كان من المفروض استلام عدة منشآت تربوية العام المنصرم والمقدرة ب9 ، إلا أنه تم تسليم مؤسسة واحدة فقط، متخوفا من تكرار السيناريو هذا العام، حيث من المفترض استلام 5 مؤسسات، وهي تلك التي لم تظهر ملامحها إلى حد الساعة، كما أثار إشكالية تعطيل إنجاز 6 مشاريع أخرى، تكفلت بإنجازها مؤسسة ''القذافي للتنمية''، وفي مقدمتها إنجاز ثانوية ببئر التوتة· وحول الموضوع تدخل مدير التخطيط على مستوى وزارة التربية الوطنية، الذي أكد أن التعطيل حصل إثر تكليف مكتب دراسات ليبي بالملف، ليتم بعده استبعاده من المشروع من طرف مؤسسة قذافي للتنمية وتعويضه بمكتب دراسات جزائري، على أن تنطلق الأشغال في شهر أكتوبر، ولتفادي حرمان التلاميذ من التمدرس اقترح المتحدث أن يتم تحويلهم إلى مدارس الجهة الوسطى أو الاستعانة بالسكنات الجاهزة ''الشاليهات'' كحل مؤقت· غير أن الإشكال سبب توترا لدى وزير التربية الذي تساءل حول كيفية اتخاذ قرار بنقل العائلات إلى سكنات جديدة دون إعلام الجهات المعنية، أو الأخذ بعين الاعتبار إنجاز المرافق العمومية والهياكل التعليمية، مؤكدا على عقد لقاء استعجالي مع والي ولاية الجزائر حول الموضوع· وفي سياق آخر، اتهم الوزير مدراء التربية الوطنية بتعطيل إنجاز المشاريع التربوية التي خصصتها وزارة التربية الوطنية لعدة مناطق عبر الوطن·