قدم أستاذ العلوم السياسية بجامعة ''فرمونت'' ومدير برنامج دراسات الشرق الأوسط، جريجورى جوز، بحثا سياسيا حول تراجع الأحزاب الإسلامية السياسية في الوطن العربي من خلال اتصاله بالساسة والمفكرين المهتمين بالموضوع، وجمع أكبر عدد من الآراء والتحليلات التي أوصلته إلى تحرير دراسة من 12 صفحة في مجلة أمريكية، ''ناشيونال انترست''، في طبعتها الأخيرة سبتمبر/ أكتوبر 2009، رافعا برفقة العديد من المحللين والمعلقين شعار ''انتخابات واحدة قد تكون مضللة، أما عمليتان انتخابيتان فلا يمكن أن تكونا أي شيء سوى اتجاه عام''· ذكر أستاذ العلوم السياسية، جريجوري جوز، أن الأحزاب السياسية الإسلامية في الجزائر تنحصر على جدلية واهية وانشقاقات دائمة، فتحت المجال لنجاح الأحزاب الديمقراطية أو العلمانية، وأن النجاحات والمكاسب السياسية التي حققتها الأحزاب والتحالفات الإسلامية على مدى الأعوام القليلة الماضية، لا تغفل الهزائم الانتخابية التي تعانيها في السنوات الأخيرة· ومن جهة أخرى ذكر الباحث الأمريكي في الحركات الإسلامية، دفيد ايجناتيوس، لصحيفة ''واشنطن بوست''، أن الأحزاب الإسلامية في الجزائر أصبحت تعاني على مدى السنوات الأخيرة العديد من الانتكاسات الانتخابية، والتراجع السياسي، وأنها فشلت في إقناع عامة المواطنين بأن لها برامج تحمل حلولا ونظرة مستقبلية راقية تعبر عن رغباتهم وتختلف عن الأحزاب الأخرى، مثلها مثل باقي الدول العربية·