قاطع، أمس، أساتذة ثانوية تالمعلي ببلدية زموري، الواقعة على بعد حوالي 15 كلم شرق عاصمة ولاية بومرداس، التدريس في اليوم الأول للدخول المدرسي لموسم 2009 / 2010م احتجاجا على الوضعية الكارثية التي تشهدها حجرات التدريس التي أصابها الإهتراء، إضافة إلى سوء التنظيم الذي تشهده الثانوية في ظل انعدام المدير وغياب مدير الدراسات، حيث طالبوا بتدخل الوالي للوقوف على معاناتهم التي تتفاقهم يوما بعد يوم· وحسب الأساتذة الذين تحدثوا إلى ''الفجر'' فإنهم لجأوا إلى مقاطعة التدريس كخطوة أخيرة بعد المراسلات الكثيرة التي بعثوا بها إلى مسؤولي القطاع بالولاية لإطلاعهم على الأوضاع المزرية التي تشهدها حجرات التدريس، وكذا الإكتظاظ بالأقسام، إلا أنهم لم يتحركوا ساكنا لإيجاد حلول لهم، حيث أكد هؤلاء الأساتذة أنهم أصبحوا يجدون صعوبات كبيرة في أداء مهامهم داخل هذه الثانوية التي تآكلت جدران أقسامها كونها عبارة عن شاليهات تم الإستنجاد بها مؤقتا بعد زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب المنطقة، إلا أن تأخر المسؤولين عن بناء ثانوية جديدة وتحويل التلاميذ إليها تسبب لهم في مشاكل كثيرة· وما تسبب في تفاقم الوضع وانفجاره، حسب هؤلاء الأساتذة، هو تحويل عشرة أقسام من الثانوية للدراسة بمدرسة ''قريشكو'' الواقعة بالمخرج الشرقي للبلدية، وهو ما رفضه الأساتذة لأنه يمثل خطرا على أمنهم وسلامتهم كون المدرسة واقعة بمكان معزول عن الوسط الحضري، ويشهد المكان تدهورا كبيرا من الناحية الأمنية· وندد الأساتذة المقاطعون للتدريس بثانوية تالمعلي بسياسة التهميش والحفرة المفروضة عليهم على حد قولهم من قبل المسؤولين على قطاع التربية بالولاية، كما أكدوا على غياب التنظيم بالثانوية التي لم يتم فيها ضبط مواقيت التدريس وتوزيع الأفواج التربوية على الحجرات بعد كون المسؤولين الإداريين غائبين· وفي ظل هذه الأوضاع طالب هؤلاء الأساتذة بتدخل الوالي للوقوف على هذه الأوضاع المزرية والإسراع بإيجاد حل لها·