وأكد التقرير أن أغلب الأطفال المشغلين في المغرب يتم استغلالهم في الحقول الزراعية· وتضم دكالة أكبر نسبة من الأطفال القاصرين الذين يتم تشغليهم في الحقول ب 1,26 في المئة من مجموع الأطفال العاملين في المغرب· ويرجح التقرير أن يكون الأطفال في المناطق القروية يشتغلون ست مرات أكثر من الأطفال الذين يشتغلون في المناطق الحضرية· واستند التقرير إلى زيارات تفقدية قامت بها الحكومة المغربية ووجدت أن الأطفال يشتغلون أيضا في قطاع البناء والنجارة والورشات الميكانيكية· وذكر أن الأطفال في المغرب يشتغلون أيضا في الصناعات التقليدية، وغيرها من الأنشطة التي تنتمي إلى الصناعات التحويلية الخفيفة· واستند التقرير إلى معلومات تفيد أن 50 ألف طفل يعملون خدما في المنازل في المغرب، معظمهم من الفتيات اللواتي لا تزيد أعمارهن عن 6 سنوات، ويعملن لساعات طويلة وكثيرا ما يتعرضن لسوء المعاملة الجسدية واللفظية وعدم دفع الأجور· واستند في ما جاء به إلى تقارير أخرى تفيد بأن ما يقرب من 7 آلاف من أطفال الشوارع يعيشون ويعملون في الدارالبيضاء، و8 آلاف طفل يعيشون في مدن رئيسية أخرى مثل مراكش وفاس ومكناس· وكشف التقرير بأن البنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية، واليونيسيف، تلقوا تقارير رسمية عن دعارة الأطفال في أغادير ومكناس وطنجة ومراكش وفاس والدارالبيضاء· وأشار التقرير إلى أن السياحة الجنسية المغربية التي تستغل الأطفال ذكورا وإناثا أضحت تطرح في المغرب مشكلة، وأفادت التقارير التي استند عليها بأن هذه الظاهرة توجد بشكل خاص في المواقع السياحية الشعبية التي تجتذب زبائن من دول الخليج وأوروبا· وذكر التقرير استنادا إلى تقارير غير رسمية وجود موظفين يشتغلون في فنادق مغربية تورّطوا في نقل الفتيات من القرى الى المناطق الحضرية لغرض الاستغلال الجنسي التجاري، وأن هؤلاء الأطفال غالبا ما يخدعون ويشغلون في غير ما تم الاتفاق معهم عليه، وأنه يتم الاستيلاء على وثائق سفرهم من قبل المتاجرين فيهم وإجبارهم على العمل لحين سداد تكاليف السفر وغيرها من النفقات المزعومة·