تشير آخر بيانات التقرير الصادر عن شبكة الهجرة الأوروبية إلى تواجد حوالي 5000 طفل حراق موزعين على مختلف الجزر الإسبانية أغلبهم من الجزائر، السنغال، موريتانيا، غامبيا وغينيا. وحسب المراجع سالفة الذكر فإن جزر الكناري هي التي أخذت حصة الأسد في اسبانيا حيث أنها تضم الأطفال المهاجرين غير مصحوبين بالكبار ويصل العدد إلى 1340 قاصر، في حين يبلغ عدد الحراقة الصغار على المستوى الوطني أكثر من 5000 طفل أجنبي، الذين وصلوا إلى اسبانيا بطريقة غير شرعية وغير المصحوبين من قبل أشخاص بالغين. وتشير بيانات الشبكة إلى أن الربع الأول من عام ,2009 في غياب معلومات دقيقة عن مدريد واريوخا تم تقدير وبالضبط وجود 5158 طفل يعيشون في اسبانيا بطريقة غير شرعية، ومع ذلك، فقد أفادت مصادر من مدريد إلى وكالة ''أوروبا برس'' أنه إلى غاية 31 ديسمبر 2009 تم استقبال أكثر من 385 قاصر دون مرافقة، وبالتالي فإن الرقم الإجمالي حسب نفس المراجع، يكون أكبر من الرقم المقدم من قبل تقرير شبكة الهجرة الأوروبية في ظل توافد المهاجرين غير الشرعيين خاصة من افريقيا. وفي سياق ذي صلة يوضح التقرير أن جزر الكناري تأتي على رأس قائمة المناطق في اسبانيا التي تضم أكبر عدد من القصر ''الحراقة''، حيث ترعى 1340 طفل، لتليها الأندلس ب 835 حراق، فالنسيا ب ,702 كاتالونيا وبلاد الباسك ب,674 وباقي المناطق تستوعب 291 طفل. ووفقا لنفس البيانات تضم نافارا 18 من هؤلاء الأطفال الأجانب، جزر البليار 30 طفلا، كانتابريا، كاستيلا ليون ,64 أي ما مجموعه 87 طفلا. وذكر التقرير أنه وعلى أساس الجنسية للأطفال، تم إحصاء سبعة من كل عشرة أطفال من المغاربة (جزائر ومغرب)، 10 في المائة منهم من مالي، ونحو تسعة في المئة ولدوا في السنغال و3.6 في المئة من الموريتانيين. بقية تأتي في معظمها من غامبيا وغينيا وغينيا بيساو، وفقا لهذه الدراسة. أما بالنسبة لعودة هؤلاء الأطفال إلى أوطانهم الأصلية، يشير التقرير إلى أنه في عام 2008 تم إعادة ستة أطفال فقط من ضمن 379 حالة موجودة، أما سنة 2007 فقد أعيد 23 طفلا عام.2006 وقد وافقت المفوضية الأوروبية على خطة عمل لمعالجة مشكلة المهاجرين القصر غير المصحوبين بالكبار الذين يصلون تباعا إلى أوروبا، كانت اسبانيا قد تقدمت باقتراح في هذا المجال وأكدت أن الأولوية الآن تسهيل عودة الأطفال مع عائلاتهم إلى بلدانهم الأصلية.