ولد جو في ال10 من شهر فيفري ,1978 في كينشاسا بالكونغو، حاصل على العديد من الشهادات الفنية والإنسانية، حيث تحصل على شهادة ودرجة من الوعي لمكافحة الأيدز، وحماية الناس الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة سنة ,2008 كما يحضر حاليا للتخرج من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، والذي أصبح من أبرز طلبتها الذين يزاولون دراستهم فيها منذ سنة .2001 شارك جو في العديد من المعارض الفنية التي أقيمت بالجزائر وخارجها، كالمهرجان الدولي للأشرطة والرسوم، الذي احتضنته الجزائر في السنة الماضية، والذي عرف مشاركة العديد من الفنانين التشكيليين العالميين والعرب· وعن أهم المحطات الفنية التي مر بها طوال مسيرته الفنية التي تزيد عن العشر سنوات، أكد جو خلال زيارته لمقر جريدة ''الفجر''، أن مشاركته في فعاليات المهرجان الثقافي الثاني الذي احتضنته الجزائر مؤخرا، بعد غياب دام لأربعين سنة، هي أهم محطة فنية مرت في حياته، كونها سمحت له بالتعرف عن قرب على الموروث الحضاري والثقافي للقارة السمراء ككل، بالإضافة إلى هذا فقد سمحت له مشاركته في فعاليات ''إقامة الإبداع'' التي أقيمت بالموازاة مع هذا المهرجان، هذه المبادرة التي تم من خلالها خلق فضاء حر للوحة التشكيلية البصرية، وهي المبادرة التي اقترحها الفنان التشكيلي الجزائري والدولي حمزة بونوة، والتي عرفت مشاركة كل من جو أوكتاونيا من جمهورية الكونغو، والجزائري حسان إدريسي، والذي قال عنهما حمزة بونوة إنه لاحظ فيهما حسا فنيا أشبه برسالة بصرية، واضحة المعالم والتفاصيل، معنية بالثقافة الجزائرية والإفريقية، في جميع تجلياتها المكانية، المفتوحة على جماليات القارة السمراء، والمشبعة بالمساحات اللونية المتسعة والمختزلة للشكل· وأضاف الفنان التشكيلي الدولي بونوة قائلا عن هذه التجربة، إنها تجربة لازالت تبحث عن نبتة أخرى ليتجاوزا بها الحدود، ويزرعان بها روح الإبداع، التي تكون بمثابة بانوراما أفقية في ليلة قامتها الإبداع· والمتتبع للوحات جو الفنية، يرى بأنها تهتم بجمالية العمل الفني الذي يقوم به، كما يهتم بالمضمون الذي تدور حوله اللوحة، من خلال معايشته للبيئة الإفريقية التي تربى عليها سواء في موطنه الأصلي أوفي الجزائر، التي سمحت له بالاحتكاك أكثر مع العديد من الثقافات الإفريقية والعربية، لذلك يستشف المتتبع لأعمال هذا المبدع الشاب بأنه يحمل مضامين حضارية يسهر ويحرص على تقديمها في لوحاته تتعلق في مجملها بالذائقة البصرية لدى المجتمعات الإفريقية، بالإضافة إلى حرصه على تقديم التراث الشعبي لكل دولة إفريقية، بصبغة حداثية استطاع من خلالها أن يعبر عمّا بداخله من مواقف وإيديولوجيات· ولم يُخف محدثنا رغبته مستقبلا في التعامل مع العديد من الفنانين التشكيليين الأفارقة والعرب، بغرض صنع لوحات فنية تعبر عن الحضارة الإفريقية العريقة والحضارة الإسلامية العربية التي تبقى خالدة على مر العصور·