حذر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الايدز ميشيل سيديبيه من الاستخفاف من خطر انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة "الايدز" وقال "أنه من أهم المخاطر في العالم حاليا". ودعا سيديبيه من العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا إلى التحرك من أجل الحد من انتشار هذا المرض وعقد اجتماع عالمي يضم كافة الأطراف المعنية على غرار المؤتمرات التي تناقش تغيير المناخ أو الأزمات الاقتصادية. وقال أن آخر الإحصائيات تشير إلى وجود أكثر من 33 مليون مصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز" في العالم توفي منهم مليونان العام الماضي لافتا الانتباه إلى أن إفريقيا تحظى بالنصيب الأكبر من هذه الأرقام. كما أكد أن عدم المساواة في توزيع الخدمات الصحية قد زاد من تفاقم انتشار المرض في البلدان الفقيرة وهو التحدي الذي يواجهه برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الايدز ويعمل على مواجهته. وأشار سيديبيه إلى أن الدول الغنية يمكنها تقديم الكثير في سبيل منع انتشار المرض من جهة وتقديم المعونات الطبية اللازمة للمصابين من جهة أخرى لكنه قدم في المقابل نظرة متفائلة للحد من انتشار المرض خاصة في الدول الفقيرة حيث يعمل برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الايدز في هذه البلدان بشكل متصاعد. وبعد أن ذكر نفس المسؤول بالتقدم المحرز في هذا الصدد خاصة في البلدان السبع الأكثر تضررا من الوباء وهي بوركينا فاسو والكاميرون وإثيوبيا وغانا وملاوي وأوغندا وزامبيا قال بأنه قبل عام 2004 كان هناك 50 ألف طفل (انتقل إليهم المرض عبر الأم) يتلقون العلاج في إفريقيا بينما هناك حاليا أكثر من 3 ملايين ونصف المليون طفل يحصلون على العلاج المناسب". وأضاف أن النساء الحوامل المصابات بمرض نقص المناعة أصبحن أيضا يتلقين العقاقير المضادة للفيروس بشكل اكبر بهدف منع انتقال المرض إلى الطفل وهو ما ساعد في خفض عدد المواليد المصابين بالايدز من 410 آلاف إلى 370 ألفا وذلك من 2005 إلى 2007 (وهي أخر الإحصائيات المتوفرة في هذا الصدد). ونوه مدير عام برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الايدز في الأخير بتدني مستوى انتشار المرض في العالم العربي مشددا في ذات الوقت على ضرورة المحافظة على هذا المستوى والعمل على خفضه أيضا.