تحول الدخول المدرسي لدى العديد من أولياء التلاميذ، بجنوب الجلفة، إلى كابوس يهدد العشرات من التلميذات، جراء مغادرة هؤلاء حجرات الدراسة مرغمات ليس بسبب العوز ولا الفقر، وإنما لغياب مديرية التربية والقائمين على الوضع التربوي· حيث تفتقر منطقتا أم العظام وبلدية معمورة إلى إكمالية من شأنها الحد من ظاهرة التسرب المدرسي للعديد من الفتيات، حيث يرفض الأولياء فكرة تركهن يقصدن مركز المدينة لمزاولة دراستهن، خاصة أنهن يقطعن 150 كلم مرتين على الأقل في اليوم· نفس الشيء تعر فه تلميذات بلدية قطارة، والتي تكتمل الدراسة عند الطور المتوسط ليس إلا، في حين لم يكلف القائمون على الشأن التربوي أنفسهم عناء الاطلاع على الوضع وفتح مدرسة نصف داخلية للطور المتوسط، لإنصاف العشرات من الطالبات اللائي أرغمتهن هذه المشكلة على مغادرة مقاعد الدراسة· أما الذكور هم كذلك، فلم يجدوا بجنوب الولاية سوى ابتدائية واحدة تتسع لما يقارب الألف تلميذ، في حين تبقى بعض المدارس مغلقة أومحطمة·