وزير التربية الوطنية: أبو بكر بن بوزيد أولياء يطالبون بتوضيح مصير أبنائهم والوزير يرفض مقابلة أعيان العطف بغرداية بعد قرابة أسبوعين من التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة بمناطق الجنوب وبعد مقاطعة شبه كلية لا زالت عدة نقائص مسجلة في جميع الأطوار وكذا المدارس التي لم تكتمل، رغم انتهاء آجال إنجازها، فهذا هو واقع الحال، حجرات دراسة ب 50 تلميذا في الوادي، غرداية، تمنراست، وورڤلة وتلاميذ بدون مآرز بسبب العوز وتأخر تسديد منحة الإدارة المقدرة ب 03 آلاف دج... * ناهيك عن بقاء عشرات الهياكل التربوية عبارة عن ورشات مفتوحة وسط مسمع ومرأى التلاميذ لمعدات الانجاز التي أضحت تفقدهم التركيز وتحد من قدرة استيعابهم، كما اختلطت الأوراق بالمؤسسات بعد تعليمة وزير القطاع بشأن تسجيل جميع التلاميذ الراسبين في الأطوار التي حددتها التعليمة ذاتها. * ففي غرداية تنقل وفد من أعيان منطقة العطف أمس الأول صحبة عدد من أولياء التلاميذ لمقابلة وزير التربية الوطنية وطرح مطالبهم السابقة بعد مقاطعة التلاميذ الدراسة، غير أن الوزير رفض مقابلتهم رغم عناء التنقل إلى العاصمة، كما رفض تلاميذ اكمالية قرية عين الشيخ ببلدية سيدي خليل بالوادي دخول الأقسام بداعي الانعدام الكلي للنقل المدرسي منذ مدة طويلة. * أما بولاية تمنراست فقد ناشد الأولياء الذين تم رفض إعادة تسجيل أبنائهم في بعض المؤسسات التعليمية مدير التربية للولاية من أجل إعادة تسجيلهم بسبب معادلتهم الضعيفة وكذلك الانقطاع عن الدراسة، كما لا يزال التسرب المدرسي في المدن النائية متفشيا بكثرة وعلى نطاق واسع بالولاية الجنوبية خاصة عند البدو الرحل، من جهة ثانية عرفت جل مدارس عين صالح أزمة المآزر المدرسية الجديدة التي أعلنت عنها الوزارة الوصية بسبب عدم توفرها بأغلب محلات المدينة وبالتالي وجد أولياء التلاميذ صعوبات كبيرة في اقتنائها في ظل تعليمات وزارة التربية التي تصر على ارتداء المآزر بصورة موحدة حيث وصل سعر المئزر الواحد في السوق الموازية 500دج ورغم ذلك فإن الكمية نفذت بسرعة ويوجد لحد الساعة قرابة 50٪ من الطلبة لم يقتنوا المآزر الجديدة. * وقد عبرت جمعيات أولياء التلاميذ عن استيائها من الصعوبات التي رافقت الدخول المدرسي هذا العام ومن حالة الاكتظاظ التي تشهده اغلب مدارس عين صالح، حيث وصل عدد التلاميذ في الأقسام إلى أكثر من 50 تلميذ افي الطور المتوسط خاصة بعد إغلاق أكمالية الأمير عبد القادر وتحويل طلبتها إلى مدرسة عمر بن الخطاب بسبب عدم انجاز منشآت تربوية جديدة على مستوى تراب البلدية منذ 2006. * كما يعاني طلبة القرى المتمدرسون في الطور الثانوي من انعدام النقل المدرسي هذه الأيام بسبب ارتفاع عدد الطلبات وقدم واهتراء حافلات المخصصة من طرف البلدية وهي نفس الوضعية مرصودة بعاصمة البترول حاسي مسعود حيث يشكو التلاميذ من مشكل انعدام النقل المدرسي الشيء الذي أدخلهم في معاناة وإرهاق كبيرين نتيجة غياب وسيلة نقل بداعي تعطل الحافلة الوحيدة على مستوى المنطقة إذ يقطع غالبية المتدمرسين مسافة 03 كلم ذهابا وإيابا من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، ومن بين المدارس التي تعرف انعدام النقل ثانوية التوميات بحي 136 مسكن والتي تقع في مكان بعيد نسبيا فضلا عن إكمالية بوعمامة. * من جانبه أكد رئيس البلدية أن المشكلة ستعرف طريقها للحل في القريب العاجل، وذلك بعد قيام مصالحه بإصلاح الحافلة، مشيرا إلى أن البلدية ستقتني 04 حافلات جديدة للنقل المدرسي بسعة 32 مقعدا، وهو ما من شأنه أن يفك الأزمة الخانقة ويعفي التلاميذ من مشقة التنقل عدة كيلومترات يوميا.