صادقت نهاية الأسبوع الفارط الدورة السابعة للجنة العمل والشؤون الاجتماعية للاتحاد الإفريقي، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على مشروع القرار المقترح من قبل الجزائر والمتعلق بتوسيع تمثيل إفريقيا في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية· وحسب ما أفاد به بيان صادر عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فإن اقتراح الجزائر يأتي لتوسيع مشاركة إفريقيا في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في الوقت الذي يعرف سيطرة الدول الغربية، حيث يقتصر حضور الدول الإفريقية على بلدان الشمال الممثلة في هذه الهيئة العمالية الدولية· وارتأت الجزائر من خلال مختلف مشاركاتها في هذه الهيئة، والتي يمثلها كل من وزير العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، الطيب لوح، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، التفكير في وسيلة من شأنها إسماع صوت إفريقيا داخل الهيئة العمالية، لا سيما إذا علمنا أن غالبية النقاش داخل المنظمة يخص القارة السمراء، لكنها لا تجد في كل مرة من يدافع عنها ويسمع صوتها· وقد أكد وزير العمل الطيب لوح، أثناء تدخله في هذا الملف، أن ''هذا الإصلاح يتماشى ومنطق إفريقيا الداعي إلى وجوب إصلاح هيئات منظمة الأممالمتحدة بما يوفر التمثيل العادل والمنصف لإفريقيا''· كما سيتسنى لممثلي القارة السمراء من خلال توسيع تمثيل إفريقيا اقتراح مشاريع قوانين تخص عالم الشغل واليد العاملة لمختلف الدول التي ترتفع فيها نسبة البطالة أكثر من بلدان القارات الأخرى· وفي معرض حديثه عن الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها على عالم الشغل في إفريقيا، أشار الوزير إلى أنه ''على الرغم من كون جذور هذه الأزمة تعود في الأصل إلى البلدان الغربية ومؤسساتها المالية، إلا أن تداعياتها مست إفريقيا''، واغتنم الفرصة للدعوة إلى ''وجوب مواصلة بحث الآليات الفاعلة التي تسمح ببناء اقتصاد إفريقي قادر على تحقيق النمو في إطار الشراكة الجديدة لإفريقيا (نيباد)''· وفي ذات الصدد، استعرض لوح التجربة الجزائرية، مذكرا بالإنجازات المحققة منذ عشر سنوات، سواء في مجال الاستثمار في البنية التحتية أو في المجالين الاقتصادي والاجتما