الذي تحجج في اتصال هاتفي مع ''الفجر'' بحفل زفاف أحد أقربائه، بالإضافة إلى الغياب المحير لرئيس الفريق، محفوظ قرباج، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في وقت كان يحتاج فيه الفريق إلى دعم معنوي كبير بالنظر لأهمية المباراة· ليضطر نور الدين بلكحل، أحد المقربين من الفريق لترأس الوفد البلوزدادي وهو الأمر الذي أثر بوضوح على نفسية اللاعبين بدليل الوجه المخيب الذي ظهرت به العناصر البلوزدادية التي لعبت بدون روح وكادت تتلقى أهدافا أخرى أمام دهشة الحضور الذين شككوا مباشرة في مردود بعض اللاعبين فوق المستطيل الأخضر قبل أن يحملوا الطاقم الفني مسؤولية هذه الخسارة بالدرجة الأولى بسبب الخطة التكتيكية التي انتهجها حنكوش حينما اعتمد على 4/3/3 لأول مرة منذ بداية الموسم· وفور عودة الفريق من عنابة قدم المدرب محمد حنكوش استقالته كتابيا إلى الرئيس قرباج الذي لم يتوان في قبولها· علما أنها الهزيمة المذلة الثانية التي يتلقاها زملاء القائد كريم معمري منذ بداية الموسم ليحصد الفريق أربع نقاط فقط من أصل 12 نقطة، وهو الأمر الذي يعكس ليس فقط ضعف شباب بلوزداد خارج القواعد ولكن تراجع مستوى الفريق في الجولات الأخيرة· كل هذه المعطيات حركت الشارع البلوزدادي الذي أصبح لا يهضم ما يحدث لفريقه في الآونة الأخيرة بدليل اتصال البعض بالرئيس الأسبق، محمد لفقير، قصد التحضير لعودته من أجل إنقاذ الشباب من هذه الوضعية التي وصفها الجميع بالكارثية، إلا أن لفقير فضل عدم التدخل في الوقت الحالي خشية اتهامه بزرع البلبلة مبديا استعداده للعمل مع المكتب الجديد رغم الحساسية الموجودة بين الطرفين لشيء واحد وهو خدمة مصلحة الشباب الذي يبقى الضحية الأولى والأخيرة لكل هذه الصراعات· على صعيد متصل، أكد لنا أحد الأعضاء الفاعلين في البيت البلوزدادي، رفض الكشف عن هويته، أن الإدارة ستعقد اجتماعا اليوم مع الطاقم الفني قصد البحث عن أسباب النتيجة المذلة التي مني بها الفريق أمام أبناء بونة قبل ترسيم الطلاق بالتراضي بين الطرفين· يأتي هذا بعد أسبوع فقط من تجديد الرئيس قرباج الثقة في حنكوش رغم الانتقادات التي بات يتلقاها في الآونة الأخيرة· في نفس السياق، شرع بعض المسيرين في اتصال بعدة مدربين، على غرار اللاعب السابق، نور الدين نفازي وياحي إضافة إلى المدرب يعيش الذي يلتحق بالعارضة الفنية للشباب بداية من اليوم·