يأتي هذا بعد أن سئم اللاعبون، بمن فيهم القدامى، الانتظار ويبدو أن العناصر البلوزدادية لم تنتظر طويلا لتطبيق التهديدات، والبداية بالغيابات المتكررة لزملاء الحارس أوسرير في الحصص التدريبية الأخيرة والتي أغضبت كثيرا المدرب عبد القادر يعيش واضطرته لرفع تقرير للإدارة بخصوص ذلك، إلا أن هيئة قرباج فضلت التعامل مع هذه القضية بكل عقلانية كون الوقت غير مناسب حاليا· هذه المؤشرات توحي بأن البيت البلوزدادي على فوهة بركان، خاصة إذا لم تسو مستحقات اللاعبين قبل المواجهة القادمة وكذا مباراة النجم الساحلي في إطار كأس شمال إفريقيا والتي اعتبرها أشبال يعيش أخر آجل· من جهة أخرى، تتسارع الأحداث في البيت البلوزدادي بعد الاستقالة الجماعية التي مست المكتب المسير للفريق والبداية كانت حينما أعلن كل من علي غانم ونور الدين بلكحل انسحابهما المفاجئ بسبب رفض الرئيس قرباج التشاور معهما قبل استقدام المدرب عبد القادر يعيش، الأمر الذي اعتبره ذات الثنائي نوعا من الأنانية في اتخاذ المواقف، خاصة وأن الأمر يتعلق بالمصلحة العامة للشباب ليتراجعا عن قرارهما ساعات فقط قبل مباراة اتحاد البليدة حفاظا على الاستقرار العام للفريق الذي كان بحاجة ماسة إلى الفوز من أجل تحقيق الدكليك المنتظر، إلا أن الانتصار الذي حققه زملاء يونس في الجولة الفارطة لم يكن كافيا لعودة الهدوء والاستقرار إلى البيت البلوزدادي، بدليل ما حدث مباشرة بعد المباراة بين علي غانم وبلكحل وبين المدرب يعيش الذي رفض تقديم تفسيرات بشأن المردود المتواضع الذي ظهر به الشباب أمام أبناء مدينة الورود، قبل أن يتدخل الرئيس ويدافع عن مدربه وسط دهشة ذات الثنائي الذي لم يتقبل هذا الموقف، ليعلنا أمام الحضور استقالتهما الرسمية ودون رجعة بسبب الخرجة غير المتوقعة لقرباج· مشاكل الشباب لم تتوقف عند هذا الحد، خاصة بعد إعلان بلعيد أحد الأعضاء الفاعلين في المكتب، أول أمس، عن انسحابه هو الآخر من المكتب، ملتحقا بقائمة المستقيلين، والذي كان بمثابة ضربة موجعة تتلقاها الإدارة في ظرف أسبوع فقط حسب ما صرح به لنا رئيس فرع كرة القدم عمار بوكعباش، الذي أكد في اتصال هاتفي مع ''الفجر'' أن الوضعية الحالية للفريق لا تبشر بخير، خاصة أمام النزيف، أو بالأحرى سلسلة الاستقالات التي يعرفها المكتب دون سابق إنذار، موجها في نفس الوقت نداء للجميع للالتفاف حول الفريق الذي أصبح بحاجة ماسة للدعم أكثر من أي وقت مضى·