دعا السفير الإيطالي بالجزائر، جيا مباولو كانتيني، المؤسسات المحلية إلى انتهاز فرصة الأيام التكنولوجيا والإعلامية الإيطالية المنطلقة بوهران منذ أول أمس، لتعزيز أواصر الشراكة الاقتصادية، وإيجاد سبل بناء تنمية متكاملة بين البلدين· أكد السفير، لدى تدخله خلال افتتاح الأيام بجامعة السانية بوهران، على إرادة بلاده في تكثيف المبادلات التجارية، معربا عن ارتياحه للأرقام المسجلة حاليا، حيث تأتي إيطاليا بعد فرنسا بنسبة 11 بالمئة تتقاسمها مع الصين فيما يخص الواردات، مبرزا ضرورة التعاون بين المؤسسات الايطالية ونظيراتها الجزائرية، لاسيما تلك التابعة للقطاع العمومي بغية ترقية النهج التكنولوجي والمعرفي. وبعد أن أشار إلى الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة دعا السفير إلى تطوير العلاقات الاقتصادية معتبرا أن الفرص الكفيلة بتوسيع التعاون، بعد أن أبدت إيطاليا رغبتها المساهمة في تجسيد الأهداف المسطرة في مختلف الميادين، منها تلك المتعلقة بالبناءات القديمة والحفاظ على المعالم الثقافية. كما تم أيضا خلال التظاهرة التنويه بتاريخ العلاقات الجزائرية - الإيطالية من خلال محاضرة ألقاها الأستاذ بوعلام بلقاسمي، الذي تحدث عن تاريخ مشترك لأحداث الحرب والسلم وتداخل التجارب والتأثيرات وكذا الموروث العمراني· وللإشارة يتضمن برنامج هذه الأيام الإيطالية لقاء يعقد بمقر الولاية بحضور مدراء الأشغال العمومية والري وممثلي المؤسسات الإيطالية، يتمحور حول فرص المشاركة في المشاريع المهيكلة بالمنطقة، وستتميز هذه الجلسة بعرض للمكتب الايطالي ''ترانشلاس تيكنولوجي'' الذي سيشرح للمتعاملين الجزائريين أهمية التكنولوجيات الجديدة في مجال الأشغال العمومية والبناء، كما سيعقد لقاء آخر بمقر غرفة التجارة والصناعة لناحية وهران مخصص لموضوع ''التحكيم في العلاقات التجارية'' بمشاركة رئيسي غرفة التحكيم لمدينة ميلان الايطالية وغرفة التجارة والصناعة المذكورة. وستنظم بجامعة وهران محاضرة حول التموين بالطاقة والطاقات المتجددة منها اللوائح الشمسية، بمشاركة ممثلي المؤسسات الإيطالية والجزائرية ذات الصلة بقطاع الطاقة، إلى جانب معرض حول مشروع التعاون الدولي في المجال الفضائي·