عقد المدرب الوطني، رابح سعدان، ندوة صحفية بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية صبيحة أمس ، وتطرق من خلالها إلى العديد من المسائل على غرار المواجهة القادمة التي ستجمع المنتخب الجزائري والرواندي، فضلا عن الأهمية التي يوليها لهذا اللقاء· كما تحدث عن الانتقادات التي تعرض لها مؤخرا فيما يخص اختياراته التقنية وإبعاده لبعض اللاعبين، وأجاب عن جميع أسئلة الصحفيين الحاضرين في القاعة، متطرقا إلى وضعية المنتخب الوطني ومنافسيه، مؤكدا أن لقاء الأحد سيكون غاية في الصعوبة عكس ما يظن البعض، كما عرج سعدان على بعض الأمور فيما يتعلق بالمحترفين والمحليين، كاشفا عن بعض الأسرار كالتدخلات التي عرفته بعض أسلاك الدولة سنة ,86 طالبا من الجميع التركيز على لقاء الأحد ومساندة المنتخب الوطني المقبل على مرحلة جد حساسة· تطرق المدرب رابح سعدان من خلال إجابته عن أسئلة الصحافة فيما يخص الانتقادات التي وجهت إليه من طرف بعض المدربين ورؤساء الأندية، على غرار مدرب اتحاد العاصمة، نور الدين سعدي ورئيس الفريق، سعيد عليق، بالإضافة إلى رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي؛ حيث أكد أنه لا يسمح أن يتدخل في صلاحياته، مع أنه يحترم أي تصريح نابع من أي رئيس أو لاعب سابق أو مدرب، لكنه لن يبالي بهذه التصريحات، لأنه يتفهم ردود الأفعال بعد إبعاده بعض اللاعبين وهذا راجع إلى خياراته التكتيكية، مؤكدا أنه الوحيد الذي يعلم كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب الوطني والأدرى بإمكانيات اللاعبين الحالية، مؤكدا أن الفريق الوطني كان يضم 25 لاعبا من قبل نظرا لبداية الموسم التي تكون صعبة للاعب المحلي والمحترف، فضلا عن شهر رمضان الذي يصعب فيه التحكم في الجانب الصحي، ما جعله يستقدم ثلاثة لاعبين إضافيين، لكن حاليا لن يستقدم أكثر من 22 لاعبا في مواجهة رسمية وهذا راجع إلى القوانين من جهة وإلى خياراته من جهة أخرى· كما أضاف الشيخ أنه لم يتدخل أبداء في صلاحيات الطواقم الفنية التي سبقته في الفريق الوطني بعدما كان بعيدا عن المنتخب، رغم أن الصحفيين طلبوا رأيه في كل مرة، لكنه فضل عدم الحديث رغم الخبرة الكبيرة التي يملكها في المنتخبات الوطنية، وتحدث مرة واحدة قبل لقاء غينيا، لكن ليس بالانتقاد، لهذا يطالب كل رؤساء الأندية والمدربين بالتركيز على فرقهم وعلى أنديتهم وعدم التدخل في صلاحيات الآخرين، لأنه في نهاية الأمر هو من يتحمل المسؤولية والأعلم بكل صغيرة وكبيرة في المنتخب، ولما كان بعيدا عنه لم يتدخل لأنه لم يكن على صلة باللاعبين ولا يمكنه التفكير أحسن من المدرب الذي يتعامل مع اللاعبين بطريقة دائمة· المستوى هو من يصنع الفارق وليس الجهوية تفضيل المحترف على المحلي حتى لو كان بدون فريق أشار المدرب رابح سعدان من خلال حديثه في الندوة الصحفية إلى نقطة مهمة وهي الفرق بين اللاعب المحلي والمحترف، حيث أكد أنه يفضل استقدام المحترف الذي يملك مستوى كبيرا رغم أنه بدون فريق على المحلي الذي يلعب بشكل منتظم، لكن مستواه لا يضاهي مستوى المحترفين، وقال أن الشيء الوحيد الذي يعتمد عليه في اختيار اللاعبين هو المستوى الفني والتقني وليس الجهوية، ضاربا مثالا بسنة ,85 مؤكدا أن أحد البرلمانيين قدم إليه وطلب منه الحديث معه، وقال له بالحرف الواحد: كيف يمكن أن تكون من الشرق الجزائري ولا يوجد أي لاعب من هذه المنطقة في المنتخب الوطني؟ وهو المثال الذي ضربه سعدان في الندوة الصحفية، مؤكدا أن مشكلة اللاعب بزاز في فريقه هي الصوم لهذا كان بعيدا عن التشكيلة ولا يمكن لبلده أن يتخلى عنه لما يتعلق بأمر ديني وعاد مؤخرا إلى مستواه الحقيقي وبدأ يسترجع إمكانياته ولن يشكل عائقا مستقبلا· أما جبور، الذي لم يلعب لحد الآن، قال سعدان بشأنه إنه لاعب ممتاز قدم الكثير للمنتخب ولديه إمكانيات كبيرة ويجب تسييره بحذر وإيجاد فريق يتدرب معه حتى تصل فترة التحويلات الشتوية كي يمضي في فريق جديد ويعود إلى مستواه، لكنه قطعة أساسية في المنتخب ويفضله على كل المحليين الذين يلعبون بانتظام في فرقهم، مؤكدا أن الباب يبقى مفتوحا للجميع حتى المحليين بما أن الطريق إلى المونديال لازال بعيدا وحتى كأس إفريقيا، فكل لاعب قابل للاستدعاء وعلى الجميع بذل مجهودات ليقنع الطاقم الفني بإمكانياته· وختم سعدان حديثه حول هذه النقطة بتذكير الحضور أنه الوحيد الذي منح فرصة أكبر للمحليين في اللعب مع المنتخب، كما قدم العديد من النصائح للمحليين للرفع من مستواهم الفني والبدني ولا يمكن لأي شخص أن ينكر ذلك ويتهمه بتجاهل المحليين، لأنه لن يستقدم أي لاعب على حساب آخر إلا إذا كان في المستوى المطلوب·