نفى وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، وجود أزمة الجزائروفرنسا، وأوضح أن العلاقات مع فرنسا هامة جدا ويجري العمل لتحسينها، كما لا يمكن أن تتغير بين عشية وضحاها، مشيرا إلى أنه لا توجد هناك رغبة في تغييرها• واغتنم الوزير فرصة انعقاد جلسة علنية بمجلس الأمة للمصادقة على قانون اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، والرد على عدة أسئلة شفهية، لتكذيب الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول عدم اجتماعه بوزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنير، على هامش أشغال دورة الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة في نيويورك، مؤكدا أنه التقى بوزير الخارجية، بيرنار كوشنير، وأنهما تحدثا مطولا• ولم يتوقف مراد مدلسي عند هذا الحد، بل أكد حرص الجزائر على تطوير المصالح المشتركة بين البلدين، ودفع التعاون إلى الأمام في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية، معتبرا العلاقات مع فرنسا جد هامة• ويأتي تصريح وزير الخارجية بعد سلسلة من ردات الفعل صدرت عن الطرفين الجزائري والفرنسي على مستويات مختلفة في هرم السلطة، وتداولتها وسائل الاعلام، معتبرة إياها ترجمة لبرودة العلاقات، وذهبت إلى اعتبارها سببا في تأجيل زيارة الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، إلى باريس، المنتظرة قبل نهاية السنة الجارية• وعلى صعيد آخر، أكد وزير الشؤون الخارجية أن أشغال المركز الثقافي الجزائري في القاهرة ستنطلق قريبا استعدادا لفتح المركز في ,2010 لنشر الثقافة الجزائرية والعربية وتوسيع البث التلفزيوني والإذاعي، طبقا لتوصيات جلسة العمل الرمضانية التي أشرف عليها رئيس الجمهورية، والتي أوصت أيضا بإعادة بعث نشاط المركز الثقافي الجزائري بباريس• كما أكد أن الممثليات الدبلوماسية والقنصلية تراعي شؤون المواطنين المتواجدين بالسجون الأجنبية من خلال زياراتهم والتكفل به، وأضاف أنها تقوم بمتابعة وضعهم القضائي، مشيرا إلى أنه في ليبيا، على سبيل المثال، يوجد 60 سجيبا، وهو عدد سيتقلص في غضون الأشهر القادمة• وكشف عن توقيع الجزائر لمجموعة من الاتفاقيات الدولية من أجل إعادة ترحيل الجزائريين المقيمين بصفة غير قانونية، لكن ضمن شروط ترقى إلى مبدإ حرصها على صيانة حقوق وكرامة المعنيين• ويتعلق الأمر بكل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا• وقال الوزير، من جهة أخرى، إن عدد الكفاءات العلمية الجزائرية المسجلة رسميا لدى القنصليات الجزائرية بالخارج يفوق 15200 إطار، لكنه أشار إلى أن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أكبر من ذلك، خاصة وأن تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي لسنة 2006 أشار إلى أن عدد الكفاءات الجزائرية التي غادرت البلاد خلال فترة التسعينيات بلغ 40 ألف إطار، بينهم 10 آلاف طبيب مقيمين بفرنسا وحدها، وأن الولاياتالمتحدة وحدها تحتضن 3000 باحث جزائري•