قالت جمعية متيجة الإيكولوجية ببلدية مفتاح، إن مجمع ''لافارج'' قد تعهد بحل مشكل التلوث البيئي الذي طالما عانى منه سكان مفتاح· فبموجب محضر اجتماع ممثلي إدارة المجمع الفرنسي والسلطات البلدية، تعهد المجمع بالشروع في التخلص من حجم ما يفرزه مصنع الإسمنت من غبار وغازات سامة قبل نهاية الشهر الجاري، غير أن ما يثير مخاوف الجمعية الإيكولوجية هو أن تعهدات المجمع تزامنت وعزمه على رفع طاقة الإنتاج السنوية من 800 ألف إلى 1,1 مليون طن· وحسب بيان جمعية متيجة الإيكولوجية، تحصلت ''الفجر'' على نسخة منه، أرجع المدير العام لمجمع ''لافارج'' أسباب التلوث البيئي لمصنع الإسمنت وآثاره السلبية على صحة سكان بلدية مفتاح، إلى قلة الكفاءات البشرية والمادية المتمثلة في قدم التوصيلات الخاصة بالآلات الصناعية على مستوى وحدات الإنتاج ورداءة تجهيزات المراقبة على مستوى قاعات التحكم وتعطل أجهزة المصفاة، مما يسمح لغبار الإسمنت من الانبعاث في سماء المدينة ويلبسها اللون الرمادي· وقد تعهد المدير العام للمجمع بإعادة تأهيل الوحدة الإنتاجية للإسمنت، بتركيب أجهزة صناعية حديثة للتمكن من استعمال التقنيات الحديثة في تطوير الطاقة الإنتاجية للمصنع، حتى يتمكن من التقليل من حجم الأخطار البيئية التي تسببها الوحدة ببلدية مفتاح· كما ستشرع إدارة المجمع في إعادة تكوين العمال وتأهيلهم ليتمكنوا من التحكم في المعدات الجديدة التي سيتزود بها المصنع· في مقابل ذلك، استعرض رئيس الجمعية الإيكولوجية، في نفس البيان، معاناة المواطنين من أخطار إفرازات المصنع من غبار وغازات سامة على صحة السكان، حيث تم تسجيل إصابة المئات من السكان بأمراض الربو والحساسية والأمراض الجلدية وأمراض العيون· كما تطرقت الجمعية، في بيانها، إلى ضرورة ترميم المساكن المتضررة من التفجيرات التي تقام على مستوى المحاجر لاستخراج المواد الأولية لصناعة الإسمنت كالجير والطين، حيث صار سكان مناطق فلوريانة وروايحية وزروالة يعيشون أخطار انهيار سكناتهم في أي لحظة· تجدر الإشارة إلى أن جمعية متيجة الإيكولوجية والسلطات المحلية ينتظران بشغف شروع مجمع ''لافارج'' في جلب التقنيات الحديثة بالمصنع للتخلص نهائيا من الأخطار البيئية التي أضحت هاجسا يهدد صحتهم وصحة أبنائهم·