وعمل منظمو مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى على إقامة مدرج خشبي يتسع لما يقارب الألفي شخص في ساحة قصر رام الله الثقافي، الذي لا يتسع مسرحه سوى إلى 800 شخص، لم تكن كافية لاستقبال محبي المطرب الشاب الذي وصل متأخرا إلى رام الله خمس ساعات عن موعده· وقال مدير المركز الثقافي الفرنسي في رام الله في تقديمه للفنان، بعد خمس ساعات ونصف الساعة تأخيرا على الجسر ''شكرا لفضيل أن يكون هنا· وفضيل واحد من أهم الفنانين الذي نعتبرهم حلقة وصل بين الثقافة الفرنسية والعربية'' وقالت إيمان حموري مديرة المهرجان: ''تحاول إسرائيل أن تفرض علينا حصارا ثقافيا إضافة إلى الحصار السياسي، إنها تعيق دخول الفرق الفنية وأعاقت دخول فنان مثل الشاب فضيل الذي يحظى بشهرة عالمية القادم للمشاركة في المهرجان، وليعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني''· وبدأ فضيل أمسيته بأغنية ''قولوا لمّا ما تبكيش'' وواصل غناء مجموعة من الأغاني التي يعرفها الفلسطينيون ومنها ''عبد القادر يا بوعلام'' و'' يارايح وين مسافر'' و''عيشة''، إضافة إلى مجموعة من الأغاني باللغة الفرنسية التي بقي الجمهور يرقص على أنغامها· وقال فضيل في أعقاب الأمسية الأولى بهذا الحجم الذي تقام في الأراضي الفلسطينية منذ انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث توقف العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية لسنوات قبل أن تستأنف في العامين الماضيين·· ''أنا أعجبني الحال، وإن شاء الله مع الصبر تتعدل الأمور، وإن شاء الله راجع للغناء مرة أخرى للجمهور الفلسطيني''· يذكر أن فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى ستختتم اليوم، الأربعاء، بعد أسبوع على انطلاقها·