طالبت الاتحادية الوطنية لعمال التربية، خلال الملتقى الجهوي الذي نظم صباح أمس بولاية سطيف بمشاركة نقابيين ممثلين عن 17 ولاية، بضرورة حساب المنح والعلاوات على أساس الأجر القاعدي الجديد وإضافة منح جديدة من شأنها التخفيف من الوضعية المزرية التي يتخبط فيها عمال التربية· ويعد هذا اللقاء، الذي ترأسه الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، السيد بوداحة العيد، الرابع بعد أن عقد ثلاثة لقاءات بغرب البلاد ووسطها وجنوبها، على أن تخلص هذه اللقاءات الجهوية بلقاء وطني بالجزائر العاصمة يتم خلاله صياغة تقرير نهائي متعلق بالمنح والعلاوات على أن يرفع للوزارة الوصية، ليتم التفاوض مع الوزارة حول قضية المنح التي تسعى الاتحادية لتثبيتها وإضافة منح أخرى· وترى الاتحادية أنه من غير المنطقي حساب المنح على أساس الأجر القاعدي القديم· فالمعلم في الطور الابتدائي تحسب منحة المردودية التي يتحصل عليها على أساس الأجر القاعدي القديم المقدر ب 8 آلاف دينار، بينما اليوم يبلغ 20 ألف دينار، وهو ما اعتبرته الاتحادية غير منطقي وطالبت بضرورة تغيير هذا المنطق الحسابي· كما تطرق النقابيون في مدخلاتهم إلى المنح العائلية وتوحيدها، حيث أن المرأة الماكثة بالبيت بدون أطفال تتقاضى منحة خمسة دنانير و 50 سنتيم، وهو ما اعتبرته الاتحادية إجحافا في حقها وتقليلا من قيمتها· وبخصوص منح الأساتذة المستخلفين، فقد أكد رئيس الاتحادية أن كل عامل في قطاع التربية له الحق في كل المنح والعلاوات، سواء كان مستخلفا أو مدمجا وأن إقصاء الأستاذ المستخلف من منحة التأهيل والتوثيق يعد إجحافا في حقه· أما بخصوص الاحتجاجات التي انفجرت بعدة ولايات خلال الشهر الجاري، فوصفتها الاتحادية بأنها تعبير عن المعاناة التي يتكبدها التلاميذ والأساتذة كمشكل النقل والإطعام والتدفئة، إلى جانب الوضعية الاجتماعية المزرية لعمال التربية، والوزارة، حسب الاتحادية، تتحمل مسؤولية هذه الاحتجاجات التي تؤثر سلبا على تحصيل التلميذ والمردودية التربوية·