شرعت أمس، نقابات الإتّحادية الوطنية لعمّال التربية المنضوية تحت جناح "إيجيتيا" في عقد ندوات جهوية على مستوى مختلف ولايات الوطن، بدءا بولايات الغرب على مستوى وهران، من أجل إعداد مشروع قانون جديد مكمّل للنقائص التي تمّ تسجيلها بالقانون الأساسي، وموازاة مع ذلك تحضّر لجنة من الغرفة الثانية بالبرلمان تقريرا عن وضعية قطاع التربية بعاصمة الغرب. اعتبرت مختلف النقابات المنضوية تحت لواء الاتحادية الوطنية لعمّال التربية والتابعة للإتّحاد العام للعمّال الجزائريين، القانون الأساسي الذي تمّ إصداره السنة الفارطة غير ملّم بالوضعية الاجتماعية والمهنية التي يعاني منها عمّال القطاع، بدليل ترنّحهم في نفس الأوضاع المزرية، جرّاء انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار على مستوى جميع الأصعدة، وبناء على ذلك، تستعدّ نقابات الاتّحادية الوطنية لطرح مشروع جديد يخصّ المنح والعلاوات والمكافآت والنظام التعويضي، والتفاوض عليه مع الوزارة الوصيّة في آجال قريبة، بعد أن تفرغ من إعداده كحصيلة لسلسلة من الاجتماعات والندوات الجهوية، نظّم أوّلها نهار أمس، على مستوى تعاضدية عمّال التربية "ميناتيك" بكناستيل بحضور الأمين العام للاتّحادية الوطنية، بودحة العيد، الذي أكّد على ضرورة تناول جميع الجوانب المتعلّقة بوضعية عمّال قطاع التربية والوقوف على النقائص، من أجل استحداث منح وعلاوات كفيلة بتحفيز العمّال على تحسين المردودية والذي لن يتأتّى دون تحسين ظروفهم المعيشية، وتعتزم مختلف النقابات التفاوض على المشروع الجديد مع الوزارة الوصيّة بيد وتحتفظ باليد الأخرى على بطاقات الضغط المتمثّلة في التهديد بشّن إضرابات وطنية على مستوى مختلف المؤسّسات. مع الإشارة إلى أنّ ندوات جهوية مماثلة سيتّم تنظيمها خلال الأسابيع المقبلة على مستوى الوسط والشرق والجنوب على شكل ورشات تشارك فيها مختلف الولايات التابعة للجهة، ليتّم منها استخلاص المشروع النهائي. موازاة مع ذلك، سيرفع وفد برلماني من مجلس الأمّة بقيادة النائب بوشكاك محمد الصالح، الذي حلّ منذ أوّل أمس، بوهران، تقريرا للجنة شؤون التربية بمجلس الأمّة، حيث ستتواصل الزيارات الميدانية والتفقديّة لمختلف الهياكل والمنشآت القاعدية الخاصّة بقطاع التربية وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الشؤون الدينية، إذ تمّ في هذا الصدد، عقد اجتماع على مستوى مديرية التربية لتقييم الدخول المدرسي فيما يتعلّق بالمنحة المدرسية والمحافظ والكتب، كما سجّل الوفد البرلماني عدّة نقائص على مستوى مؤسّسات تربوية منها ما أنجز حديثا، خصوصا فيما يتعلّق بالربط بالماء والغاز والتطهير.