أشرفت الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين نهاية الأسبوع بولاية غرداية على عقد لقاء جهوي ضم مختلف ولايات جنوب الوطن لمناقشة ملف المنح والعلاوات الخاصة بعمال قطاع التربية، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها الاتحادية لإعداد التقرير النهائي الخاص بملف العلاوات الذي سيعرض على الوصاية قبل نهاية أكتوبر الجاري. ويأتي لقاء ولايات الجنوب -حسب الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية السيد العيد بوداحة- ضمن سلسلة الملتقيات التي تعقدها هذه الأخيرة لمناقشة مختلف النقاط المقترحة حول المنح والعلاوات التي ستعرض على وزارة التربية قبل إحالة الملف على الجهة الوصية للفصل فيه نهائيا. وفي السياق؛ أشار المسؤول الأول على الاتحادية في اتصال مع "المساء" إلى أن لقاء مماثلا سيعقد يوم الأحد المقبل الموافق للخامس والعشرين من الشهر الجاري يخصص لولايات الشرق الجزائري التي ستعرض هي الأخرى تقاريرها الولائية لمناقشتها من قبل مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع التربية الذي ينتظر المنتسبون اليه باهتمام كبير، ما ستتوج به مطالبهم المتعلقة بالمنح والعلاوات. وكانت الاتحادية قد عقدت أول أمس اللقاء الجهوي الخاص بولايات الوسط الذي احتضنته مدينة زرالدة والذي ضم كلا من العاصمة،البليدة، تيزي وزو، بومرداس، تيبازة، المدية، الشلف وعين الدفلى، بينما خصص اللقاء الأول الذي عقد في الرابع عشر أكتوبر الحالي لولايات غرب الوطن التي عرضت هي الأخرى تقريرها حول الموضوع. وقد استغلت الجهات المعنية فرصة اللقاءات الأربعة التي سطرتها الاتحادية لعرض المطالب المقترحة من قبل القاعدة العمالية والمتمثلة-حسب السيد بوداحة-في المنح الحالية على الأجر القاعدي المتجدد وإحداث منح أخرى، منها منحة الهندام للأستاذ، منحة السكن، منحة التعويض عن التنقلات، منحة الامتحانات والبحوث وغيرها من المنح التي ترى مختلف النقابات انه لا يمكن التنازل عنها. وينتظر أن تمس المنح الجديدة المقترحة في المشروع الفئات التابعة لقطاع التربية التي ظلت تطالب منذ سنوات بتخصيص منح وعلاوات تتناسب والمجهود المبذول، حيث أبدت الوصاية موافقتها المبدئية بشأن المقترحات التي سيتم مناقشتها بهدف إثرائها وإدخال تعديلات عليها. وفي هذا الإطار تعمل الاتحادية الوطنية لعمال التربية حسب أمينها العام على جمع كل الاقتراحات على مستوى 48 ولاية ووضعها في تقرير موحد لمباشرة مفاوضات مع وزارة التربية قبل نهاية أكتوبر الجاري. وكانت النقابات الناشطة في القطاع قد طالبت بإدراج منح وعلاوات تكون في مستوى تطلعات القاعدة العمالية التي عبرت عن انشغالها بالملف في العديد من المرات كما وعدت الوصاية بالاستجابة للمطالب الاجتماعية والمهنية لمستخدمي القطاع، فضلا عن فتحها ابواب الحوار مع الشريك الاجتماعي لتجنب الاحتجاجات التي تعود مع كل دخول مدرسي.