شرع أمس وفد سياسي واقتصادي إسباني رفيع المستوى لمقاطعة كاتالونيا في زيارة إلى الجزائر، تستمر ثلاثة أيام يلتقي فيها العديد من المسؤولين الجزائريين على رأسهم وزراء الخارجية والمالية والصناعة والموارد المائية، كما أنه من المحتمل أن يلتقي أعضاء الوفد برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة· وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن الوفد الإسباني ترأسه خوزي مونتيا، رئيس الهيئة الاقتصادية العامة لمقاطعة كاتالونيا المعروفة باسم ''خينيراليتات''، إضافة إلى المدير التنفيذي لشركة ''سيات'' لصناعة السيارات الإسبانية، وكذلك ميناء برشلونة، وعدد من رجال المال والسياسة الإسبانيين· ووصفت مصادر إعلامية إسبانية بأنه لم يسبق لهيئة ''خينيراليتات'' وأن قامت بزيارة رفيعة المستوى إلى أي بلد من قبل كما حصل في هذه الزيارة· ويعتبر توقيت الزيارة، التي يقوم بها الوفد الإسباني، خطوة من مدريد للبحث عن مخرج ومتنفس من الأزمة الاقتصادية العالمية، التي نخرت الاقتصاد الإسباني وكان من أكثر الاقتصادات الأوروبية المتضررة جراء الأزمة، وهذا من أجل افتكاك عقود ومشاريع جديدة بالجزائر، ويتواجد ضمن الوفد المدير التنفيذي لشركة ألستوم إسبانيا أنطونيو ''كوبورتو''، والتي تبحث عن إبرام عقود تخص ''ترامواي'' قسنطينة ووهران، إضافة إلى العديد من المشاريع التي تخص الطاقة والبنية التحتية التي تريد الشركات الإسبانية الحصول عليها، خاصة وأنها خسرت في الأعوام الماضية عددا من المشاريع الهامة في الجزائر، منها ما عرف بقضية التحكيم الدولي مع سوناطراك لشركتي غاز ناتورال وريبسول الإسبانيتين في مشروع ''ميدغاز''، وأخرى ربطتها بأمور سياسية خاصة بموقف إسبانيا من النزاع حول الصحراء الغربية والموقف الإسباني من القضية فيما يشبه العقاب غير المباشر·