حذرت التنظيمات الطلابية من تدني مستوى التعليم على مستوى الجامعات التي أضحت تستقبل نتائج كارثية مع نهاية كل سنة دراسية، على غرار نتائج مسابقة الماجستير التي شهدت هذه السنة نتائج جد متدهورة، حسب ما أظهرته قائمة الفائزين، حيث تم السماح للطلبة المتحصلين على ما دون 8 من 20 على نيل المسابقة، الأمر الذي يتطلب، حسبها، فتح تحقيق معمق للنظر في المنظومة الجامعية ككل• وسجلت مختلف الجامعات، التي أفرجت عن نتائج مسابقة الماجستير للسنة الجامعية 2009/2010 عن تراجع مستوى المتفوقين، حيث أظهرت قائمة الفائزين أن معدلاتهم كانت ما دون العشرة، أي بمعدلات تراوحت ما بين 9و7 من ,20 فمثلا الجلفة بمختلف كلياتها الثلاث، أظهرت قائمة الفائزين بها، تخصص الآداب، أن النتائج كانت أغلبيتها 9 من ,20 فيما تحصل الفائزون في تخصص الكيمياء على معدلات قدرت ب 75,,7 وينتظر الطلبة الحائزون على 5 من 20 في قائمة الاحتياط• وهو شأن جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف• وبخصوص كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، تخصص مالية واقتصاد دولي، حيث لم تتعد معدلات المتفوقين الأوائل معدل 12 ، لتتأرجح المعدلات الباقية ما بين 9 و8 من .20 وحسب مداولات نتائج المسابقات التي تحصلت ''الفجر'' عليها، لم تقتصر مثل هذه النتائج على الجامعات سالفة الذكر، بل طالت ولايات أخرى على غرار الاغواط وبسكرة وحتى العاصمة• واعتبرها المسؤولون على مستوى بعض المراكز الجامعية بالعادية باعتبار أن ''الماجستير'' ما هو إلا امتحان يتم وضع نتائج الناجحين فيه حسب سلم الترتيب• ونفس الرأي ذهب إليه الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر مجاهد في تصريح ل''الفجر''، حيث قال إنه من المنطقي أن يتحصل ذوي المعدلات الدنيا على مسابقة الماجستير، إذا كان المستوى ضعيفا، باعتبار أن هذه الأخيرة مجرد امتحان لا أكثر ولا أقل• أما رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، علي بلعلام، فقد انتقد النتائج المسجلة وأرجعها الى ضعف مستوى الطلبة، محملا المسؤولية للأسرة الجامعية ككل• وأضاف أن هناك خللا على مستوى الجامعات الجزائرية، ولا يمكن التقييم إذا عمت الفوضى على قطاع معين•