دفعت هذه الحالة ببعض الشركات إلى فسخ عقودها، في الوقت الذي عرف فيه سوق الإسمنت هذه السنة زيادة ثلاث مرات في السعر، والتي أثرت سلبا على إيرادات الشركات بعدما تراجعت المداخيل· وقال المدير العام ل''بيتوبكس''، عقباني زكريا، على هامش الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية بوهران، إن الدولة منحت للشركات المنتجة لمواد البناء كمية من مادة الإسمنت من المصانع المنتجة من مصنع بني صاف وزهانة تقدر ب 700 طن لكل منتج في الشهر، إلا أن المعمول به حاليا منح 180 طن فقط، وهي الكمية التي ترخص للشركات المنتجة في ما تبقى الكمية المتبقية متوفرة في السوق السوداء، مما دفع بالكثير من أصحاب المؤسسات إلى التوقف عن العمل كل يوم خميس لنقص الإسمنت، مضيفا:''راسلنا جميع الجهات الوصية من الولاية وكذا مديرية التجارة وغيرها لكن لا حياة لمن تنادي، والمتضرر الوحيد تبقى الشركات المنتجة التي تقلصت مشاريعها وغادر الكثير من زبائنها''، وذلك بالرغم من أن شركة بيتوبكس تقوم بتغطية ولايات الغرب والجنوب الغربي إلى غاية تندوف، وذلك بفضل معدات العمل المستوردة من أوربا خاصة من إسبانيا ،حيث تنتج الشركة يوميا 20ألف وحدة من الأجور والقرميد بمختلف أنواعه ويتميز بجودة عالية حيث يستعمل في البناء وتهيئة الأرصفة والطرقات وغيرها· وتطمح الشركة إلى إنجاز وحدة جديدة أخرى مع آفاق 2010 ''إلا أن مشكل الإسمنت يبقى عائقا أمام تطلعاتنا في الرفع من كمية الإنتاج وتغطية السوق الوطنية بمواد البناء خاصة على مستوى الجهة الغربية وكذا في توفير مناصب العمل بتوظيف 100 عامل جديد مستقبلا''·